موجة نزوح جديدة شمال دارفور وأكثر من 29 ألف إصابة بالكوليرا
دفعت الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان، إلى فرار مجموعة جديدة من السكان نحو مناطق جبل مرة، ليواجهوا أوضاع صعبة خاصة مع دخول فصل الشتاء ونقص الغذاء ومياه الشرب والأدوية.
مركز الأخبار ـ أكدت وزار ة الصحة السودانية ارتفاع عدد الإصابات بوباء الكوليرا إلى أكثر من 29 ألف حالة بينها 852 وفاة منذ آب/أغسطس الماضي.
أفاد الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور أمس الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر، أن أعداد الفارين خلال الأسبوع الماضي بلغ نحو 2500 نسمة أي بواقع 502 أسرة نزحوا إلى مناطق جبل مرة غربي الفاشر، مشيراً إلى أن أوضاع النازحين الجدد سيئة للغاية خاصةً مع دخول فصل الشتاء ونقص الغذاء ومياه الشرب والأدوية.
وطالب الناطق الرسمي المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتوفير الاحتياجات الضرورية للفارين من الاشتباكات المستمرة في الفاشر.
وأكدت مصفوفة تتبع النازحين أن الحرب في الفاشر منذ أيار/مايو الماضي أدت إلى نزوح قرابة 410 آلاف شخص إلى جبل مرة ومناطق أخرى من البلاد، وفي وقت سابق قال الأمين العام للأمم المتحدة، أن السكان في السودان يواجهون معاناة متزايدة كل يوم حيث يعيشون كابوساً من الجوع والعنف الإثني خاصة في ولاية دارفور.
ومنذ الخامس عشر من نيسان/أبريل، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل الآلاف، واتهمت المنظمات الدولية الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع بحق ملايين السكان.
وأدت الحرب المتواصلة إلى نزوح قرابة 11.3 مليون شخص، بينهم 3 ملايين تقريباً إلى خارج السودان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
852 حالة وفاة بالكوليرا
قالت وزارة الصحة السودانية في بيان لها أمس أنها سجلت أكثر من 29 ألف حالة إصابة بوباء الكوليرا في البلاد، بينها 852 حالة وفاة منذ شهر آب/أغسطس الماضي، مضيفةً أنه تم تسجيل 47 حالة إصابة في ولايات القضارف، كسلا، شرق البحر الأحمر، نهر النيل، الجزيرة.
من جانبها أفادت منظمة أطباء بلا حدود أمس في بيان لها الخميس، إنه رغم انخفاض عدد حالات الكوليرا في بعض الأماكن في السودان، إلا أن الظروف المعيشية الصعبة للنازحين لا تزال مروعة.
وتتزامن الكوارث الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة مع استمرار معاناة السكان جراء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.