موجة جديدة... تسميم الطالبات في إيران تعود للواجهة
لا تزال السلطات الإيرانية مستمرة باتباع سياستها الممنهجة في قمع الحريات، حيث تم نقل عشرات الطالبات في الأهواز إلى المشفى بسبب استنشاق المواد الكيميائية.
مركز الأخبار ـ بدأت مؤخراً موجة جديدة من الهجمات الكيميائية على مدارس البنات في إيران، ففي الأيام الماضية تم نقل عشرات الطالبات في زنجان وإيرانشهر والأهواز إلى المراكز الطبية بسبب التسمم بالغاز الكيميائي.
تعرضت مدرسة "كوثر" للبنات في الأهواز، أمس السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر، لهجوم كيميائي تزامناً مع عيد الطالب في إيران، أدى إلى تسمم عشرات الطالبات اللواتي تم نقلهن إلى المشفى لتلقي العلاج.
في أعقاب استمرار "حالات التسمم المتسلسلة" خلال العام الماضي ومحنة طالبات الأهواز بسبب ما يسمى بـ الهجمات الكيميائية، قال النائب السياسي الاجتماعي لمحافظة خوزستان في مقابلة تلفزيونية، إن "ما تعانيه الطالبات الأهوازيات حادث عادي"، وزعم أن سبب الحادث هو "سائل كان من المفترض أن يتم حقنه في غاز المدينة، وهذه هي رائحة الغاز التي يستنشقها المواطنون في منازلهم، وهي ليست ضارة أو سامة".
والجدير ذكره أن عملية تسميم الطلاب والطالبات المتسلسلة بدأت تزامناً مع الانتفاضة الشعبية التي شهدتها إيران وشرق كردستان تحت شعار "Jin Jiyan Azadî"، وأكدت ناشطات وحقوقيات على أن عمليات التسميم الممنهجة ما هي إلا انتقام الحكومة من الطالبات والنساء اللواتي قدن الانتفاضة، وفي الأشهر الأولى من بدء تلك الهجمات أنكرت السلطات تلك الاتهامات، ملقية باللوم على الطلاب في التسبب بحالات التسمم هذه.