موجة غضب تثيرها صورة فتاة مقيدة في ليبيا
أثارت صورة لفتاة إثيوبية وهي مقيدة بحبل ومعصوبة الفم خلفها نحو 50 مهاجر على الأرض، موجة غضب في ليبيا إزاء تفاقم ظاهرة الاتجار بالبشر.
مركز الأخبار ـ سلط فيديو لفتاة مهاجرة تعرضت للتعذيب، الضوء على سلسلة طويلة من الانتهاكات التي طالت المهاجرين في ليبيا واستغلالهم من قبل المهربين.
أثارت صورة تظهر فيها فتاة تدعى نعيمة جمال البالغة من العمر 20 عاماً وهي مقيدة بحبل ومعصوبة الفم يجلس خلفها نحو 50 مهاجر على الأرض وضعوا رؤوسهم بين أرجلهم، استهجان الليبيين والمنظمات الحقوقية، حيث تسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرين.
وقالت منظمة "ميديتيرانيا سايفينغ هيومن" إن العصابة اختطفت نعيمة جمال القادمة من مدينة أوروميا الإثيوبية بعد وقت قصير من وصولها إلى ليبيا، وأرسلت فيديو تظهر فيه وهي تتعرض للتعذيب مع تهديدات قاسية بهدف دفع فدية.
وأكدت المنظمة أن مصير نعيمة جمال والمهاجرين الآخرين المحتجزين في مدينة الكفرة مجهولاً، وأن المتاجرين بالبشر "يستغلون حالة الإفلات من العقاب وتواطؤ بعض الأطراف"، لافتةً إلى أن الإتجار بالبشر يستمر في ليبيا "بشكل علني ودون توقف".
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر أواخر العام الماضي، أكد أن النساء والأطفال شكلوا 38% من ضحايا الاتجار بالبشر لأسباب منها الاستغلال الجنسي والعمل القسري وأغراض أخرى، وأكبر عدد من الضحايا كانون من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.