موجة اعتقالات تطال العديد من الصحفيين في تركيا

تم اعتقال العديد من الصحفيين وممثلي الأحزاب وأعضاء النقابات والجمعيات في العديد من المدن التركية منها ديار بكر وإسطنبول وماردين بعد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

مركز الأخبار ـ نفذت الشرطة التركية مداهمات للمنازل في العديد من المدن، طالت منزل رئيسة جمعية صحفيات بلاد الرافدين (MKG) روزا متينا، ومنازل المعلمين الأعضاء في نقابة العاملين في التعليم والعلوم (Eğitim Sen)، ولاتزال عمليات تفتيش المنازل مستمرة.

أثناء مداهمة المنازل في منطقة أرتوكلو في ماردين شمال كردستان، تم اعتقال عدد من الصحفيين والمعلمين ونقلهم إلى مديرية أمن المحافظة، وذُكر أن الاعتقالات في مدينة ماردين تمت على خلفية الاحتجاجات التي طالت تعيين الأوصياء في البلديات، كما تم اعتقال العديد من الأشخاص في منطقة الجزيرة التابعة لشرناخ.

وفي إسطنبول، داهمت الشرطة العديد من المنازل في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، واعتقلت الصحفيين غولكان ديريلي، وأردوغان أليومات، وحمزة كاغان، وبيلجي أكسو، وأحمد سمبول، وأردين ديرين، وعضوة جمعية حقوق الإنسان نعمت تانريكولو.

وفي ردها على اعتقال العديد من الصحفيين، بمن فيهم رئيستها روزا متينا، أصدرت جمعية صحفيات بلاد الرافدين (MKG)، بياناً كتابياً بشأن عمليات الاعتقال، مشددةً فيه على أن مداهمة المنازل تمت مباشرة بعد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وأشار البيان إلى أن العملية كانت جزءاً من هجوم منهجي على نضال المرأة من أجل الحقوق والحرية، كما جاء فيه "الحقيقة أن حرية الصحافة والتعبير حق دستوري وتشكل حجر الزاوية في المجتمعات الديمقراطية، ومع ذلك، فإن هذه الأحداث التي نشهدها اليوم تُظهر أن الضغط على الصحافة الحرة، وخاصة على الصحفيات، قد تعمق".

وأضاف البيان "إن هذا التدخل غير القانوني ضد الصحفيين هو اعتداء ليس فقط على مهنة الصحافة، ولكن أيضاً على حق الجمهور في تلقي الأخبار الدقيقة ونضال المجتمع من أجل الحقيقة، ونحن في MKG، نؤكد مرة أخرى أننا لن نتنازل عن تصميمنا على مواصلة مهمتنا المتمثلة في أن نكون صوت الشعب والدفاع عن حقوق الصحفيين، وإن سياسات الضغط والاعتقالات والترهيب لن تجعلنا نتخلى عن النضال من أجل الحقيقة".

وطالبت الجمعية من خلال البيان "بالإفراج الفوري عن زملائنا المحتجزين بشكل غير قانوني وندعو المسؤولين إلى وضع حد لهذه الممارسات التي تنتهك حرية الصحافة، كما ندعو جميع الأفراد والمؤسسات التي تدافع عن حق الجمهور في تلقي المعلومات إلى التضامن".