موجات نزوح جماعي مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات في غزة

يعيش أهالي قطاع غزة مأساة إنسانية مع استمرار القصف الإسرائيلي على شماله وجنوبه، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين جلهم نساء وأطفال.

مركز الأخبار ـ تجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، في أعقاب الهدنة الإنسانية التي استمرت  لمدة أسبوع، سمح خلالها بإدخال المساعدات وعملية تبادل لبعض المعتقلين والأسرى لدى الطرفين.

بدأت آليات إسرائيلية أمس الثلاثاء الخامس من كانون الأول/ديسمبر، محاولات للتوغل البري في جنوب القطاع والتي تتركز في مناطق شرق خان يونس تحديداً في منطقة بني سهيلا، في محاولة لتطويقها حيث تشارك عشرات الآليات في محاولات التقدم بالمنطقة.

واستهدف القصف المنازل المأهولة في حيي الشجاعية والزيتون في القطاع، اللتان قال عنمها الجيش الإسرائيلي إنهما ستكونان هدفين لها، قتل على إثرها عشرات المدنيين، إضافة إلى حي التفاح الذي استهدف فيه الطائرات الحربية مجموعة من طواقم الدفاع المدني، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات.

وحاصرت إسرائيل حي الزيتون بمدينة غزة، وسط إطلاق نار من الطائرات الحربية والمسيرة، كما قتل50 شخصاً على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج في القطاع.

وعلى الصعيد الإنساني أجبر أهالي القطاع للنزوح من منازلهم خشيةً القصف، البعض منهم تعد المرة الثالثة أو الرابعة التي يفرون فيها خلال أقل من شهرين، إلى أماكن مكتظة بالفعل بالنازحين الذين ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو الماء، ليصبح بذلك معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بلا مأوى حيث نزح ما لا يقل عن 80%، وهو ما يؤدي إلى  تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.

وبدأت كميات الوقود والإمدادات الطبية في مشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى من القطاع تصل إلى مستويات منخفضة بسبب إغلاق الطرق، في حين أن مئات المرضى يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة، في الوقت الذي يستقبل فيه المشفى في المتوسط ما بين 150-200 جريح منذ بداية الهجمات.

وحذرت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ماري ريفيال، اليوم الأربعاء من أن نقص الأدوية والوقود قد يؤدي لعدم قدرة المشفى على توفير العمليات الجراحية المنقذة للحياة أو العناية المركزة، خاصةً بعد وصول 700 مريض إلى المشفى، بالإضافة إلى ضرورة تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية.

وبلغ عدد القتلى لليوم الـ 61 من الهجمات، أكثر من 16248 شخصاً منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 7112 طفل و4885 امرأة وفتاة، بالإضافة إلى آلاف المفقودين الذين من الممكن أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.