مركز الأخبار ـ يواجه المعتقلين في السجون الإيرانية واقعاً مأساوياً يتمثل في حرمانهم من أبسط حقوقهم الصحية، فقد كشفت تقارير حقوقية عن حالات إهمال طبي ممنهج داخل السجون، حيث يُترك المرضى دون علاج مناسب، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية، بل ووفاة بعضهم في ظروف غامضة.

أصدر 30 سجيناً سياسياً في سجن إيفين بياناً احتجاجاً على إهمال السلطات القضائية ومسؤولي السجن لحقوق السجناء، مؤكدين أن وفاة الناشطة السياسية سمية رشيدي نتيجة مباشرة لهذا الإهمال وعدم الكفاءة.

وأشار البيان إلى أن نبأ وفاة سمية رشيدي أظهر مجدداً إهمال مسؤولي السجون والقضاء لأبسط واجباتهم تجاه السجناء، مما أدى إلى تكرار المآسي الإنسانية في السجون، لافتين الانتباه أن حالات مماثلة تقع بشكل شهري وأن هذه الحوادث نتيجة تقصير الجهاز الحاكم والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.

وأكد البيان على استمرار عدم اكتراث السلطات بوضع السجناء والذي قد يعرض حياة الكثيرين للخطر، مطالبين بتحديد المسؤولين عن وفاة سمية رشيدي ومحاكمتهم في أقرب وقت ممكن، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء المرضى الذين لا يمكن علاجهم ومواصلة العلاج في ظل الظروف الحالية، إضافة إلى تجهيز وإنشاء عيادة فعالة لرعاية السجناء المرضى والمعالجين.