معتقلة سياسية تواجه ظروف قاسية في سجن أورمية

استمرار سجن السياسية الكردية سعدا خدير زاده في ظل ظروف قاسية، وخاصة مع طفلتها الصغيرة، يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يواجهها السجناء السياسيون في إيران.

مركز الأخبار ـ أفادت وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء 27 آب/أغسطس، بأن السجينة السياسية الكردية سعدا خدير زاده، التي تقبع في عنبر النساء بسجن أورمية المركزي منذ حوالي ثلاث سنوات، تواجه ظروفاً قاسية.

قد حكم على سعدا خدير زاده المعتقلة برفقة ابنتها البالغة من العمر عامين وتدعى "آلا"، والتي تعرف أيضاً باسم "سولينا"، بالسجن 12 عاماً، ولم تحصل بعد على الحق في المغادرة، وهي تحتجز في سجن أورمية المركزي، مع الافتقار إلى الصرف الصحي الكافي والتهوية وأنظمة التبريد، وأدت الظروف السيئة إلى إصابة ابنتها بحساسية جلدية، ومع ذلك رفضت سلطات السجن نقلها إلى مركز طبي خارجي للعلاج.

والمرة الوحيدة التي حصلت فيها سعدا خدير زاده على إجازة كانت في الثامن عشر من أيار/مايو عام 2023، عندما سافرت من أورمية إلى منزل أحد أقاربها في بيرانشهر، وفي اليوم التالي اعتقلتها عناصر المخابرات في بيرانشهر، وتم احتجازها هي وطفلتها لمدة 48 ساعة في قسم المخابرات في بيرانشهر قبل إعادتهما إلى عنبر النساء في سجن أورمية المركزي.

واعتقلت السلطات الإيرانية سعدا خدير زاده في بادئ الأمر في الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021 في بيرانشهر وتم نقلها إلى سجن أورمية المركزي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، وأثناء احتجازها، حُرمت من الاتصال بأسرتها ومن الاتصال بمحام.

وأضربت عن الطعام في الفترة من 26نيسان/أبريل إلى 7 أيار/مايو للاحتجاج على سبعة أشهر من ملفها غير المحسوم في سجن أورمية، منهيةً إضرابها بعد 11 يوماً.

وفي 18 آب/أغسطس، كانت قد حاولت شنق نفسها في جناح النساء وذلك بعد يومين من استدعائها من قبل دائرة المخابرات وحماية المعلومات بسجن أورمية المركزي لاستجوابها، طالبين منها الكشف عن قناة الاتصال الخاصة بجناح النساء في السجن بمنظمات حقوق الإنسان.

وفي يوم الواحد والعشرين من حزيران/يونيو 2022، أنجبت طفلتها بعملية قيصرية في مستشفى أورمية، وعلى الرغم من حاجتها إلى الرعاية بعد العملية الجراحية، أعيدت إلى السجن بعد يوم واحد فقط من الولادة.