معتقلات تتعرضن للانتهاكات داخل السجون التركية

أكدت الرئيسة المشتركة لجمعية محامون من أجل الحرية فرع آمد، جيزيم ميران أن الدولة التركية ترتكب العديد من الانتهاكات داخل سجونها بحق المعتقلين/ات والتي تعرض حياتهم للخطر، مشيرةً إلى أنه يجب الاستماع لمطالبهم القانونية والمشروعة على الفور.

مدينة مامد أوغلو

أمد ـ بدأ المعتقلين/ات في سجن آمد بشمال كردستان إضراباً عن الطعام، تنديداً بانتهاك حقوقهم بعد الممارسات اللاإنسانية التي ترتكب بحقهم من قبل القائمين على السجون، وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية ووضع حد فوري للعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

قالت الرئيسة المشتركة لجمعية محامون من أجل الحرية فرع آمد المحامية جيزيم ميران بعد زيارتها للسجون التي بدأ فيها الإضراب أن الانتهاكات في السجون التركية تفاقمت بعد إضراب المعتقلين/ات عن الطعام، مشيرةً إلى أن هناك العديد من انتهاكات لحقوق الإنسان تُرتكب داخل السجون التركية حيث يزداد الضغط عليهم يوماً بعد آخر، والتي تنتهك حقهم في العيش بحرية.

وأكدت على أنه من أبرز الانتهاكات التي تحدث داخل السجون التركية هو حرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية الكافية، وسوء المعاملة، والعقوبات التأديبية التعسفية، وعرقلة وصول لجان المراقبة التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين، مشيرةً إلى أن المعتقلين/ات الذين لم يقبلوا هذه الشروط بدأوا إضراباً عن الطعام.

وأوضحت أن الفشل في تطبيق السياسة الديمقراطية وإيجاد حل سلمي للقضية الكردية يؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا اليومية، لذلك من الضروري إضافة العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان لهذه الأسباب، مؤكدةً أنه مع تعمق العزلة وزيادة الاستقطاب الاجتماعي، تتزايد انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون بعدما وصلت في الآونة الأخيرة إلى العزلة المشددة دون انقطاع لمدة 33 شهراً، لذلك بدأ المعتقلون/ات مرة أخرى بالإضراب عن الطعام للمطالبة بحل ديمقراطي للقضية الكردية ووضع حد فوري للعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان".

وأشارت إلى أن المعتقلين/ات اضطروا إلى اتباع هذا الأسلوب بسبب عدم وجود خطوات سلمية وتطورات ديمقراطية في الخارج "أجبر السجناء خلال السنوات السابقة أيضاً إلى الإضراب عن الطعام مطالبين بنفس المطالب، استخدموا هذه الطريقة حتى يصل صوتهم إلى جميع أنحاء العالم والتعبير عن أنفسهم"، مضيفةً أن "الإضرابات عن الطعام هي عملية كثيراً ما نشاهدها بقلق لأنه يضع المضربين عن الطعام في خطر، رأينا العواقب السلبية لهذا الإضرابات في الماضي، وحتى لا نصل إلى نفس النقاط مرة أخرى، نؤكد أنه يجب الاستماع للمطالب القانونية والمشروعة للمعتقلين فوراً، وتقييمها من قبل السلطات العامة واتخاذ خطوات ديمقراطية لحلها".

وعن أوضاع المعتقلين/ات داخل السجون قالت "قمنا كهيئة محامين مدافعين من أجل الحرية بزيارة السجون مع بدء عملية الإضراب رأينا إن الانتهاكات الموجودة في السجون قد أزادت مع الإضراب عن الطعام، خاصةً بعد وضع المعتقلين المضربين عن الطعام داخل زنازين انفرادية وضربهم، وتعرضوا لسوء المعاملة تتزايد هذه الانتهاكات يوما بعد آخر، لذلك سنقوم بإعداد تقرير شامل حول هذه الانتهاكات".

وأكدت جيزيم ميران أن مطالب المعتقلين/ات الذين بدأوا الإضراب عن الطعام مشروعة وقانونية، مشددةً على ضرورة إنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، واتخاذ خطوات لتلبية مطالب المعتقلين/ات "يجب السماح للقائد عبد الله أوجلان والمعتقلين الثلاثة الآخرين في سجن جزيرة إيمرالي بمقابلة ذويهم ومحاميهم الذين لا يعرفون عن وضعه الصحي شيء خاصةً بعد الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة، في أغلب الأحيان، تتم الإجراءات القانونية دون علم محاميه ولا يتم إعطاء المستندات اللازمة لهم تلقينا العديد من الطلبات لرفع العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان ومع ذلك لم نتلق أي رد على طلباتنا حتى الآن".

 

v