معتقلات في سجن آمد تحرمن من حقوقهن
أكدت المعتقلات في سجن النساء بمدينة آمد، على أن التفتيش العاري تحول إلى أمر يطبق بشكل يومي، كما يتم وضع الأصفاد المزدوجة أثناء الذهاب إلى المستشفى، ويتم تطبيق التمديد التعسفي للأحكام على الرغم من عدم وجود عقوبات تأديبية.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تعاني المعتقلات في السجون التركية العديد من الانتهاكات التي ترتكب بحقهن، وبالرغم من مطالب الأهالي والمحامين بعدم تجاوز حقوق الإنسان داخل السجون، إلا أنه لا يوجد تغيير في السياسات الممارسة تجاه المعتقلات.
وجهت المعتقلات في سجن النساء في مدينة آمد بشمال كردستان، رسالة إلى جمعية حقوق الإنسان فرع آمد بخصوص الانتهاكات التي تتعرضن لها، وطالبن بوضع حد لتلك الانتهاكات.
وذكرت في الرسالة مشاكل عديدة تتعلق بالتفتيش العاري وتمديد مدة الحكم والكاميرات التي وضعتها إدارة السجن في الزنزانات، والصعوبات التي تواجهها المعتقلات في الذهاب إلى المستشفى، وجاء في الرسالة أنه تم فرض التفتيش العاري تحت مسمى "البحث المفصل في السجن"، وذكرت أن هذا الوضع أصبح روتيني.
وأوضحت الرسالة أن المعتقلات اللواتي اعترضن على التفتيش العاري تعرضن للضرب في غرف لا توجد فيها كاميرات، لافتةً إلى أن "عمليات البحث مثل المداهمات تتم تحت اسم عمليات البحث العامة والجزئية، وفي كل عملية تفتيش، يتم مصادرة متعلقاتنا الشخصية بشكل تعسفي لأسباب مختلفة".
"مراقبة ساحة التهوية والزنزانات"
وتبين في الرسالة أن الزنزانات وساحة التهوية تخضع للمراقبة بواسطة الكاميرات على مدار 24 ساعة في اليوم "أولئك الذين يفرضون على المجتمع النزعة المحافظة يقومون بمشاهدة النساء المعتقلات وهن تدخلن الحمام، ولا يترددون في انتهاك قواعد الخصوصية، وأصبحت حياتنا الخاصة "عامة" باسم الأمن، هذا الشعور بالسيطرة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع هو عنف نفسي حيث يجب على الفرد أن يقوم بإبقاء سلوكه تحت السيطرة باستمرار، يجب مراعاة الظروف المناخية وحرارة الصيف الحارقة".
الأصفاد المزدوجة
وأوضحت المعتقلات من خلال الرسالة أن عناصر الأمن يقيدون المريضات المتوجهات إلى المستشفى بواسطة أصفاد مزدوجة، هذه الممارسة هي انتهاك للبيان العالمي لحقوق الإنسان وهي متماثلة تماماً مع الاعتداء على الكرامة الإنسانية.
وذكرت أنه "لم يتم الإجابة بعد على طلباتنا السابقة المتعلقة بهذا الأمر، كما ويتم انتهاك حقنا بحجة العقوبات التأديبية التي صدرت قبل عامين، باستبعادنا عن الوجود الاجتماعي من خلال منعنا من المشاركة في الألعاب الرياضية والدورات التدريبية والدردشة مع المعتقلات في الزنزانات الأخرى".
وورد في الرسالة عدم تمكن المعتقلات من الوصول إلى صحف المعارضة التي تردنها. وبينت أن إدارة السجن تخلق باستمرار مشاكل مختلفة من حيث الملابس، من ضمنها الشروال الذي لم تعدن تستطعن ارتداءه على الرغم من أنه كان سابقاً مدرجاً في قائمة الملابس "على الرغم من أن الشروال هو جزء من ثقافة المنطقة التي نعيش فيها، إلا أنه تمت إزالته من القائمة وتجاهلوا هذه الاختلافات والتنوعات الثقافية".
التمديد التعسفي
وذكرت المعتقلات بأنهن تعانين من مشاكل صحية بسبب الوجبات التي لا تحضر في ظروف صحية، وتحدثن في نهاية الرسالة عن ممارسات التمديد التعسفي "مع التغييرات التي أدخلت على قانون تنفيذ العقوبات، يتم استغلال الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهيئة الرقابة على السجون، مما يتسبب في إيذائنا وتعرضنا للمزيد من الانتهاكات، حيث تقرر من قبل الهيئة عدم الإفراج عن إحدى المعتقلات في زنزانتنا في الثاني عشر من شباط/فبراير الماضي، بحجة أنها لم تكن في حالة معنوية جيدة، على الرغم من عدم وجود أي عقوبة تأديبية ضمن التقرير".