مركز الأخبار ـ تعرضت الناشطة الكردية والقيادية في حركة المرأة فريال خالد لعملية اغتيال في حي سرجنار وسط مدينة كركوك بإقليم كردستان، بعد أن أقدم شخصان يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار عليها بواسطة مسدسات مزودة بكواتم للصوت.

أصدرت مبادرة نساء تحمين كردستان، اليوم الجمعة 19 كانون الثاني/يناير، بياناً تندد فيه باغتيال المناضلة والقيادية فريال خالد "زلال زاغروس حسكة" في محاولة قمع المرأة الحرة التي تسعى إلى القضاء على الذهنية الرأسمالية.

وجاء في البيان "واضح جلياً إن كابوس ثورة المرأة في روج آفا يلاحق أردوغان حتى يستمر بملاحقة القياديات أينما كنّ للقضاء عليهن والانتقام من الثورة التي قدنها خاصة في روج آفا، الذي يمطر بشكل يومي بصواريخه على سكان هذه المنطقة، ولكن واضح أنه لم يكتفي بذلك حتى بات يتحرك كالإخطبوط للوصول إلى كل من يناضل ويقاوم من أجل هذه الثورة".

ولفت البيان إلى أنه "منذ غزو المغول لأراضي كردستان وحتى يومنا هذا، يتعرض الشعب الكردي لجرائم الإبادة الجماعية، ويُحرم من أبسط الحقوق المشروعة، واستمر الوضع على هذا النحو في الحقبة العثمانية، ليس فقط في أجزاء كردستان الأربعة بل في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، واليوم تحاول الدولة التركية بإحياء العثمانية مجدداً، لكن حلمه هذا سيتحول لكابوس، فلا يستطيع إعادة إحياء تلك الحقبة مجدداً وشبان وشابات الكرد يناضلون لإحياء مجتمع ديمقراطي وحر".

وأشار البيان إلى أن "استهداف المناضلة فريال خالد جريمة ونطالب بكشف ملابساتها وإلقاء القبض على القتلة بأسرع وقت ممكن. سيبقى شعارنا هو "Jin jiyan azadî" وسنسير على خطى الانتقام للقياديات عبر تكثيف نضالنا ونشاطاتنا في سبيل حرية المرأة والشعب الكردي وكافة الشعوب التي تتعرض للاضطهاد".

 

نساء منبج تنددن باغتيال القياديات

من جانبه استنكر مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا، من خلال بيان، عملية اغتيال الناشطة السياسية فريال خالد أمس الخميس في مدينة كركوك بإقليم كردستان على يد مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية بثمانية طلقات على جسدها.

وأدى خبر اغتيالها إلى ردود فعل غاضبة في أوساط نسائية وفي إقليم شمال وشرق سوريا لدورها الريادي في الثورة، وطالب بيان مجلس تجمع نساء زنوبيا بمحاسبة مرتكبي جريمة اغتيال المناضلة فريال خالد.

وجاء في البيان "إن قوة المرأة أظهرت الوجه الحقيقي لقوة الاستبداد والهيمنة السلطوية الذكورية لذلك هذه القوى المستبدة تحارب المرأة وتسعى بشتى الوسائل بأن تبقى في الحضيض، ويتم استهداف كل امرأة قوية بغية فرض هيمنتها على الشعوب وهذه القوى تعي وتدرك جيداً أن النساء بإرادتهن القوية الحرة تخلقن مجتمع حر متماسك لا يقبل بالعبودية".

وذكر البيان جميع الجرائم التي استهدفت النساء للنيل من إرادة المجتمع "لقد رأينا العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق المرأة فلم تكون أولها هفرين خلف ولا ساكينة جانسيز ولا ناكيهان أكارسال ولن تكون آخرها فريال خالد التي اغتيلت على يد مجهولين في كركوك".

وناشد البيان المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وكل من ينادي بحقوق المرأة أن "يكون عون للمرأة في مواجهة مثل هذه الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية على مرأى ومسمع العالم أجمع"، مطالباً بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترتقي إلى "جرائم حرب" وعلى رأسهم الاحتلال التركي.

وعاهد البيان بمواصلة السير على درب الشهيدة فريال خالد حتى تحقيق الحرية "سنكمل مسيرتها النضالية بكل قوة وعزيمة وإصرار حتى تحقيق الحرية والعدالة والمساواة ونتخلص من كل براثن وأشكال العبودية والهيمنة السلطوية".