مطالبات بردع السلطات التركية
مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الرقة وتجمع نساء زنوبيا استنكرا المؤامرة الدولية المحاكة ضد القائد عبد الله أوجلان، وطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والشعوب الحرة بالوقوف الى جانبه في قضيته.
الرقة ـ نساء مجلس عوائل الشهداء استنكرن المؤامرة الدولية المحاكة ضد القائد أوجلان، مطالبات بردع السلطات التركية للتوقف عن سياساتها الهمجية والجائرة بحقه.
أدلى مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الرقة اليوم الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر ببيان إلى الرأي العام، جاء فيه "في كل يوم تثبت لنا الأحداث المتلاحقة والمتعاقبة مدى مصداقية القائد عبد الله أوجلان الذي عمل على إرساء قواعد الديمقراطية والحرية وسعى بكل إنسانية إلى إيقاظ الشعوب لرفع الظلم والاستعباد عنها".
وأكد البيان أن "استمرارية الدول في هذه المؤامرة دليل واضح على مدى التآمر الدولي المتفق عليه من قبل الأنظمة الساعية إلى إنجاح مخططاتها الاستعمارية من خلال إطالة أمد هذا الاعتقال التعسفي، وعلينا نحن مجلس المرأة لعوائل الشهداء في مقاطعة الرقة، أن ندين ونستنكر بشدة المؤامرة الدولية المحاكة ضد القائد أوجلان وضد الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية ".
وطالبت النساء في البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والشعوب الحرة بالوقوف إلى جانب القائد أوجلان ومؤازرته في قضيته العادلة والضغط على السلطات التركية لردعها عن القيام بسياستها الجائرة والتعسفية بحقه وبحق والشعوب المطالبة بالحرية والأمن والاستقرار والسلام في كل مكان".
واختتم البيان بالقول "ندين ونستنكر الهجمات الوحشية من قبل الدولة التركية على شعبنا في شمال وشرق سوريا".
ندوة حوارية حول المؤامرة الدولية
وفي ذات السياق طالبت مشاركات في ندوة حوارية حول المؤامرة الدولية عقدها مجلس تجمع نساء زنوبيا، جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية بالقيام بواجبها تجاه استمرار العزلة على القائد أوجلان ومنحه حق الأمل، مُعاهدات على السير وفق نهجه والعمل به.
وعقدت الندوة تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 26 عاماً على خروج القائد أوجلان من سوريا وبدء المؤامرة عليه وضمن برنامج حملة الندوات التعريفية بالمؤامرة الدولية، اليوم الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر تحت شعار "معاً لنفشل هذا المخطط ونحقق الحرية"
وبدأت الندوة بقراءة محاضرة تعريفية وشرح تفاصيل وأهداف المؤامرة الدولية على القائد أوجلان منذ خروجه من سوريا حتى اعتقاله على يد الاستخبارات التركية والزج به في سجن ايمرالي، وشملت المحاضرة ما يتعرض له من انتهاكات وعزلة مشددة وفرض عقوبات انضباطية تمنعه من اللقاء بمحاميه وذويه، بالإضافة للتطرق إلى التعريف بقانون حق الأمل والذي من الضروري منحه للقائد أوجلان، ثم تم عرض سنفزيون عن ومضات من حياة القائد أوجلان ومراحل المؤامرة.
وعن الهدف من انعقاد الندوة قالت العضو في مجلس تجمع نساء زنوبيا فاطمة محمد "جاءت هذه الندوة ضمن برنامج الندوات والاجتماعات التي عقدناها تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية لخروج القائد أوجلان من سوريا وبدء المؤامرة عليه، لتعريف وتوضيح الأهداف والسياسيات الكامنة وراء هذه المؤامرة والانتهاكات والعزلة المشددة التي يعترضه لها القائد أوجلان، وتطرقنا لشرح قانون حق الأمل الذي من المفروض أن يُمنح للقائد كونه حق لكل ناشط سياسي تجاوز عمره السبعون عاماً".
وأدانت فاطمة محمد المؤامرة التي لا تمت للإنسانية بصلة "إن اعتقال القائد أوجلان وفق مؤامرة دولية ومنح تركيا بهذا الاعتقال حق غير قانوني أو أخلاقي، ونؤكد أننا لن نهدأ حتى تحقيق العدالة والحرية له"، منتقدةً الموقف المخزي للمنظمات الإنسانية والحقوقية تجاه العزلة على القائد أوجلان "نطالب جميع المنظمات التي تدعي الإنسانية القيام بواجبها والتحرك السريع للإفراج عنه ومحاسبة الجناة".
وعن القفزة التاريخية التي حققتها المرأة باطلاعها على فكر القائد أوجلان قالت إدارية أكاديمية الفرات للفكر والوعي ساهم المحسن "حققت المرأة نقلة نوعيها في واقعها بعد تعرفها على فكر القائد أوجلان ، فمعاناة المرأة ليست وليدة اليوم بل منذ آلاف السنين وعلى مر العصور تعرضت للعديد من الانكسارات والتهميش والقمع لكيانها ووجودها وسلبت أبسط حقوقها من قبل الأنظمة القومية والشوفينية المهيمنة والسلطة الدولتية فكان فكره بالنسبة لهن الخلاص من انتهاكات وإرهاب داعش الذي حاول من خلال قمعها لتكبيلها بالعادات والتقاليد البالية تحت نظام الذهنية الذكورية والنظام الأبوي الحاكم والمفاهيم الاجتماعية الخاطئة التي مارس عليها أشكال العنف والظلم والاضطهاد".
وأكدت ساهم المحسن أن المرأة تمكنت من التعرف على حقيقة تاريخها وجوهرها من خلال تعرفها على فكر وفلسفة القائد اوجلان "بعد انتهاجها وتبنيها لفكره الذي طرحه والذي وجدنا فيه الحل الوحيد للحصول على حريتنا وحرية الشعوب المضطهدة، نؤكد أنه من دعاة الحرية للمرأة والسلام"، مضيفةً "نجدد عهدنا باستمرار على التأكيد على أننا سائرون على خطى ونهج وفكر القائد أوجلان "سنرفع بأعلى صوت لنا النداءات لمنظمات حقوق الإنسان للخروج عن صمتها تجاه قضية القائد أوجلان والتحرك بشكل جدي للضغط على تركيا للإفراج عنه، ولن نكتفي بالمطالبات فقط بل سنرفع من وتيرة نضالنا أكثر".
وختمت ساهم المحسن حديثها بالقول "بدورنا كنساء بإقليم شمال وشرق سوريا نلنا حريتنا واليوم نتواجد هنا بفضل القائد أو جلان، فيقع على عاتقنا كنساء أن نتبنى فكره النير وأن نعمل على ترسيخه في المجتمع وأن نربي أطفالنا عليه، لنغرس بذور الحرية لديهم، ولكي نحمي هذا الفكر العظيم من السياسات المعادية له وننشره في جميع أرجاء العالم".