منبج ـ عبر تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا عن غضبه تجاه الجرائم التي ترتكب بحق النساء، مطالباً الجهات المعنية بمحاسبة الجناة لتأخذ العدالة مجراها عبر فرض عقوبات رادعة.

استنكر مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، اليوم الأحد 12 أيار/مايو، جرائم القتل التي ازدادت بحق النساء مؤخراً حيث شهدت كل من مدينة الدرباسية وتربسبيه والحسكة في مقاطعة الجزيرة وكذلك مقاطعة منبج جرائم القتل بحق النساء، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجرائم.

وجاء في البيان "ارتفعت مؤخراً وتيرة جرائم القتل التي ترتكب بحق المرأة ضمن مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا حيث وقعت في الآونة الأخيرة أربع جرائم قتل بحق النساء ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة مرتكبي تلك الجرائم الوحشية".

ولفت البيان إلى أن "هذه الجرائم جاءت في وقت وصلت المرأة فيه إلى مرحلة مهمة في تاريخ النضال حيث وقفت في وجه الإجرام والقتل والتهديد والتهميش على مدار عقود، واستطاعت أن تبدأ مسيرة حريتها منذ انطلاقة ثورة 19 تموز التي طبقت خلالها مشروع الأمة الديمقراطية وتأسيس الإدارة  الذاتية، وآخر ما يضاف إلى قائمة  إنجازاتها المشاركة في انتخابات البلديات لتكون ممثلة للنساء والشعب وتكون صوت المرأة المكبوت في مجتمعنا".

وأكد البيان أن "هذه الجرائم الوحشية واحدة من أساليب الحرب الخاصة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وترهيب النساء ومنعهن من المشاركة في إعادة بناء المجتمع وفق قيم الحرية والديمقراطية فالخطوة الأولى يجب اتخاذها ضد هذه الجرائم الوحشية هو كسر جدار الصمت ورفع صرخة مداوية، لذلك فأننا نحمل أنفسنا ومجتمعنا مسؤولية العمل على حماية النساء وضمان حريتهن وحقوقهن، كما يجب تعزيز التوعية بقيم المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة وتعزيز ثقافة الاحترام وعدم التسامح بالعنف الجنسي والأسري وذلك لوضع قوانين صارمة".

وأدان البيان الجرائم التي تطال المرأة في كل مكان في محاولة لقمعها واضطهادها، داعياً إلى ضرورة التحرك من جميع المؤسسات لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم من خلال تطبيق عقوبات رادعة.