مطالبات بدعم الحراك الشعبي مع استمرار الاحتجاجات

طالبت محتجات السويداء، نساء جميع المدن السورية، الوقوف والتكاتف معهن لإسقاط النظام، والحصول على حريتهن.

روشيل جونيور

السويداء ـ لا تزال نساء السويداء مستمرات في الاحتجاج للشهر الخامس على التوالي، وهن تطالبن بإسقاط النظام وبناء سوريا ديمقراطية.

مع دخول الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية، شهره الخامس، ازدادت مشاركة النساء اللواتي تحتشدن في ساحة الكرامة، حيث شهد أمس الجمعة 22 كانون الأول/ديسمبر تجمع المئات من الأهالي، وكانت النساء في مقدمتهم، مطالبين بالتغير السياسي.

ومع اقتراب عيد رأس السنة سيطرت مظاهر الاحتفال على الاحتجاج، فقد حمل مجموعة من الفنانين آلات موسيقية وبدأوا العزف والغناء وسط ساحة الكرامة.

وعلى هامش الحراك قالت سميحة المعاز التي شاركت بفعالية العزف على الآلات الموسيقية، أنها تلك الفعالية عبارة عن خطوة نحو الحرية مؤكدةً على أن "سوريا غنية بثرواتها ولكن الطغاة غزو عليها وعلى خيراتها، ولم يبقى شيء للشعب السوري"، مضيفةً "طغى الحكام على التعليم ليكون الشعب أمياً وجاهلاً، أصبحت البلاد لعبةٌ بين أيديهم، حكومة دمشق تحاول تهميش النساء وقمعهن، ولكنهن لن تلتزمن الصمت حيال الظلم الذي تتعرضن له".

 

 

من جانبها قالت لينا العبد الله بالرغم من مرور خمسة أشهر على الحراك الشعبي وعدم تنفيذ المطالب لم يقل حماس الأهالي اللذين كسرو حاجز الخوف وخرجوا عن صمتهم.

وذكرت بالاحتجاجات التي شهدتها السويداء عام 2011، مشيرةً إلى عدد كبير من الشباب/ات دفعوا أرواحهم ثمن مطالبتهم بالحرية، موجهةً رسالة إلى النساء طالبت فيها بالخروج عن صمتهن والتعبير عن رأيهن "التغير قادم لكنه بحاجة إلى الوقت".

 

 

وبينت إلهام النبواني أنها تشارك في الاحتجاج بالرغم من البرد وظروف الشتاء القاسية "أنا متواجدة في الساحة منذ أول يوم للحراك، وسأستمر حتى تحقيق أهدافنا"، مضيفة "أتمنى من كل نساء جبل العرب الوقوف معنا، لنطالب بإسقاط النظام، وإسقاط الفاشية والديكتاتورية".