مطالبات بإطلاق سراح آيسل توغلوك وجميع السجناء المرضى

لفتت النساء المشاركات في المسيرة التي نظمها حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة آمد بشمال كردستان تحت شعار "لا للحرب لا للاستغلال، إن الحل بيدنا"، الانتباه إلى الانتهاكات التي يتم ارتكابها في السجون وطالبن بالإفراج عن جميع المعتقلين المرضى.

مدينة مامد أوغلو

أمد - وفقاً لبيانات جمعية حقوق الإنسان (İHD) لعام ٢٠٢٢، فهناك ٥١٧ ألف سجيناً مريضاً، 651 منهم في حالة خطيرة موجودون في السجون التركية. وبينما يتزايد هذا العدد يوماً بعد يوم، غالباً ما يُحرم السجناء المرضى الموجودون في السجن من حقهم في الحياة والصحة بسبب المواقف التعسفية.

إن السياسة التي يتم تطبيقها على آيسل توغلوك، التي لم يُطلق سراحها رغم إصابتها بالخرف، تكشف بوضوح تام الانتهاكات التي يتم ممارستها في السجون.

طالبت النساء اللواتي شاركن في مسيرة نظمها حزب الشعوب الديمقراطي في آمد تحت شعار "لا للحرب ولا للاستغلال، الحل بيدنا" يوم السبت 6 آب/أغسطس، بالإفراج عن جميع السجناء المرضى بدءاً من شخص آيسل توغلوك، في أسرع وقت ممكن. كما اعتبرن أن احتجاز السجناء المرضى وعدم السماح لهم بتلقي العلاج هو جريمة بحق الإنسانية جمعاء، ودعين إلى إنهاء عزل هؤلاء المحتجزين.

 

"آيسل توغلوك مسجونة لأنها كردية"

قالت نور قازان إحدى النساء اللواتي شاركن في التجمع، إن آيسل توغلوك المصابة بالخرف، مسجونة لأنها كردية "آيسل توغلوك لا تزال في السجن. هذا ظلم. لو لم تكن آيسل توغلوك كردية، لكانت خارج السجن الآن. الجميع يرى الظلم الذي يتم ممارسته على الناس،  فالظلم الذي يلحق بالكرد بات واضح للعيان".

 

احتجاز السجناء المرضى في السجن "جريمة"

قالت بهية سيفيم إنهن لن تتخلين عن كفاحهن أبداً، مشيرةً إلى أن احتجاز السجناء المرضى في السجن هو جريمة ضد الإنسانية "آيسل توغلوك ومئات المرضى الآخرين محتجزون في السجن، حيث لا يمكن تلبية احتياجاتهم حتى. إنني أناشد الكرد جميعاً لا ينبغي لأحد منكم أن يبقى في المنزل، فهم يلقون بالمواد الكيميائية على أطفالنا. الأسلحة الكيماوية، العزلة، كلها جرائم ضد الإنسانية".

وناشت الجميع "ضعوا رؤوسكم على الوسادة وضعوا أيديكم على ضميركم، يكفي هذا الظلم على الكرد، حتى لو لم يكن لدينا شيء، فلنموت بشرف، لكن دعونا لا نصمت".

 

"فلتنتهي العزلة المفروضة في السجون"

كما طالبت ماشله كايا بالإفراج عن آيسل توغلوك وجميع السجناء المرضى وإنهاء العزلة المفروضة على السجناء السياسيين في السجون قائلة "إننا نريد السلام، لا نريد الموت، لا نريد أن تسفك دماء الشباب. إن افئدة الأمهات تحترق إلى متى؟ لتكن هذه المسيرة مسيرة سلام، فليطلق سراح آيسل توغلوك وكل السجناء المرضى في السجن".

 

"فليحل السلام ولتتوقف هذه المجزرة"

بينما قالت كاملة شيمشك "آيسل توغلوك مريضة في السجن وحالتها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. يجب إطلاق سراح جميع السجناء المرضى. فمن انتهت فترة حكمهم يعاقبون بالسجن 7 ـ 8 سنوات أخرى. نحن أمهات السلام نطالب بإطلاق سراح كل هؤلاء الناس. فلتفتح أبواب السجن. لا يتلقى السجناء المرضى العلاج في المستشفيات، ويحرمون من الدواء، ويتم وضعهم في زنزانة واحدة. لينفتح باب السجن وليحل السلام ولتتوقف هذه المجزرة".

 

https://www.youtube.com/watch?v=VsIw_MgaOQs