مطالب للمجتمع الدولي بالوقوف على مسؤولياته لحماية الشعوب

أكد مجلسي الشعب وعوائل الشهداء في دير الزور الشرقي رفضهم لأي ممارسات تستهدف أمان شعوب المنطقة.

دير الزور ـ مع استمرار تهديد الاحتلال التركي بشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، تستمر الفعاليات المناهضة في عموم المنطقة. ويأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة على مجزرة شنكال.

حول التهديدات التركية المستمرة على المنطقة أصدر مجلس الشعب في هجين بياناً استنكر فيه هذه الاعتداءات والقصف المستمر، معتبراً أن هذه الممارسات تأتي "ضمن سياستها الممنهجة للقضاء على شعبنا والهيمنة على خيرات بلادنا".

وبين أن "استمرار الاعتداءات والقصف على شعبنا في شمال وشرق سوريا دليل واضح على تواطؤ وتآمر من بعض الدول"، مؤكداً أنه "اتضح لشعوب المنطقة بمثقفيها وشيوخها ووجهائها عدم جدية ومصداقية الدول الكبرى للوقوف أمام مسؤوليتها لحماية شعبنا بكل مكوناته وأطيافه".

واستذكر البيان المجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش في شنكال في الثالث من آب/أغسطس 2014 قائلاً إن "تلك الهجمات المتكررة دليل واضح على تخاذل المجتمع الدولي وعدم وقوفه أمام مسؤولياته تجاه الشعوب".

وفي ختامه ندد البيان بالصمت الدولي "ندين ونستنكر الصمت الدولي تجاه تلك الاعتداءات كما نناشد العالم الحر والمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف تلك الهجمات التي تستهدف المدنيين من شيوخ وأطفال ونساء، كما نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا".

كذلك استذكر مجلس عوائل الشهداء في هجين مجزرة شنكال "نستذكر شهداء المجزرة وضحاياها من المختطفين والمفقودين حيث تم سبي أكثر من خمسة آلاف امرأة ولا يزال مصير الكثير منهن مجهولاً، وقتل الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال على مرأى ومسمع العالم المتخاذل".

وأوضح البيان أن "مرتكبي هذه المجزرة وبدعم من الاحتلال التركي وتواطؤ من بعض الأطراف الإقليمية حاولت القضاء على الجذور الأصلية للشعب الكردي عبر استهداف الإيزيديين".

وطالب البيان المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وكل من قدم الدعم والمساندة لداعش ليرتكبها "هذه المجزرة وصمة عار على جبين الإنسانية في القرن الواحد والعشرين".

وأكد البيان أنه "يجب على كل الأطراف العراقية والدولية احترام قيم وإرادة المكون الايزيدي في شنكال، والحفاظ على هويته وتاريخه الثقافي العريق، ودعم تنظيمه الذاتي ليتمكن من الدفاع عن نفسه لضمان عدم تكرار تلك المجازر، خاصةً أنه لم تتخذ أية دولة موقف وإجراء جدي حينها بل تخلو عن المجتمع الايزيدي، لذا بات من حق هذا الشعب الاعتماد على ذاته والدفاع عن نفسه وأن تحترم خصوصيته".

وفي الختام ناشد البيان العالم لتحقيق العدالة لضحايا شنكال وحمايتهم.