مطالب بمحاسبة المسؤولين عن وفاة سمية رشيدي وتحذيرات من تداعيات الصمت
أصدر 150 سجيناً سياسياً سابقًاً بياناً لدعم سمية رشيدي التي توفيت في سجن قرتشك بسبب نقص العلاج، مبينين بأن "وفاة سمية تحذيراً؛ فطالما الصمت مستمر، فسوف يموت آخرون مثلها".

مركز الأخبار ـ أصدر 150 سجيناً سياسياً سابقاً في إيران بياناً لفتوا فيه الانتباه إلى ملابسات وفاة السجينة السياسية سمية رشيدي، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن حالات الوفيات المعمدة، لأنها ليست الحالة الأولى.
أثار فقدان السجينة السياسية سمية رشيدي لحياتها نتيجةً تجاهل مشاكلها الصحية، وعدم تلقيها الرعاية اللازمة في 25 أيلول/سبتمبر الجاري ردود فعل في الأوساط الإيرانية.
المسؤولون عن السجن تجاهلوا مشاكل سمية رشيدي الصحية
واستهل البيان بتقديم التعازي لذوي سمية رشيدي "نتقدم بأحر التعازي لأسرة سمية رشيدي، وأصدقائها المعتقلين، وجميع المناضلين من أجل الحرية والمساواة"، ولفتوا الانتباه إلى ملابسات وفاتها الذي كان بسبب عدم تلقيلها للرعاية الصحية "فقدان سمية لحياتها هي نتيجة مباشرة للسياسات القمعية".
وعبر البيان عن رآي 45 سجينة سياسية في سجن قرتشك "لم تكن سمية رشيدي مدمنة مخدرات ولا مريضة نفسيًا، بل كانت تعاني من الصرع منذ لحظة اعتقالها؛ وقد أُُبلغ عن هذه الحالة لمسؤولي الأمن وإدارة السجن وسجن إيفين وسجن قرتشك ووحدة قرجك الصحية، وقد لاحظنا في الأشهر الأخيرة اللازمة الصحية الحادة التي تمر بها ومع ذلك كانت تُعاد إلى السجن في كل مرة تُنقل فيها إلى وحدة الرعاية الصحية".
"إن سلطات السجن مسؤولة عن حالات الوفيات ويجب محاسبتها"
وأكد البيان أنه "مع أن سلطات السجن كانت على علم بحالتها الصحية المتردية، إلا أن العلاج والكفالة التي قدمتها عائلتها، والبالغة 3 مليارات تومان، لم تُخفف من وطأتها، ورغم أن حياتها كانت في خطر، لم يُتخذ أي إجراء".
وكشف البيان بأن "سمية رشيدي ليست أول من تُفقد حياتها بسبب الإهمال الطبي، ففي الأسابيع الأخيرة، فقدت سجينتان، جميلة عزيزتي وسودابة أسدي، حياتهما أيضًا في سجن قرتشك لعدم تلقيهم الرعاية الصحية والإهمال، هذه المآسي هي استمرار لسلسلة من حالات الموت التي كان من الممكن تفاديها، مثل بكتاش أبتين وبهنام محجوبي".
وأشار البيان إلى أنه "لا ينبغي التضحية بأرواح البشر بسبب الإهمال أو الانتقام السياسي أو القصور النظامي" وشدد البيان بأن "سلطات السجن والأمن مسؤولان بشكلٍ مباشر عن هذه الوفيات، ويجب محاسبتها".
150 سجيناً سابقاً يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذه حالات الموت المعمد
وقد سجل 150 سجينا سابقا مطالبهم في البيان لمنع وقوع وفيات جديدة ومحاسبة المسؤولين عنها، وكانت مطالبهم كالتالي:
يجب الإفراج فوراًً ودون قيد أو شرط عن جميع السجناء المرضى، بغض النظر عن أعمارهم.
يجب نقل السجناء السياسيين من قسم الحجر الصحي في سجن قرتشك إلى سجن إيفين.
يجب ضمان الشفافية الكاملة فيما يتعلق بوفاة سمية رشيدي وآخرين، ويجب محاكمة المسؤولين المهملين والفاسدين ومحاسبتهم.
يجب إغلاق سجن قرتشك الذي يتعارض مع حياة الإنسان.