مطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى سجون القوات الإسرائيلية

دعا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إلى ضرورة مساءلة القوات الإسرائيلية عن "جرائمه" عبر تفعيل آليات مجلس حقوق الإنسان ولجنة مناهضة.

مركز الأخبارـ طالب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بإشراف الأمم المتحدة، لتقصّي الحقائق حول الانتهاكات الجنسية والتعذيب في سجون القوات الإسرائيلية.

دعا اتحاد العام للمرأة الفلسطينية في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر إلى تمكين اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول جميع السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية فوراً، وخاصة سجن "سديه تيمان"، ومقابلة المعتقلين والمعتقلات بحرية تامة ودون رقابة.

وأشار الاتحاد إلى أن دعوته تأتي على خلفية الشهادات حول الجرائم التي تُمارس في السجون الإسرائيلية على نحو منظم، بهدف الإذلال والكسر المعنوي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، مشدداً على أن "الانتهاكات الجنسية لا تمسّ فقط الأسرى الفلسطينيين، بل تمسّ كرامة الإنسانية جمعاء" مؤكدا أن "الصمت الدولي عن هذه الجرائم يمثل تواطؤا ومشاركة ضمنية في استمرارها".

وتوجه الاتحاد بدعوة إلى نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي إلى زيارة الأرض الفلسطينية الخاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية وقطاع غزة على وجه السرعة، والالتقاء بالضحايا من النساء والرجال والاستماع المباشر لشهاداتهم، تمهيداً لتقديم تقرير رسمي إلى مجلس الأمن.

كما دعا إلى ضرورة مساءلة القوات الإسرائيلية عن جرائمه و"معاقبة الجنود الذين ارتكبوها وعدم إفلاتهم من العقاب، وتفعيل آليات مجلس حقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب لمساءلة السلطات عن هذه الجرائم الموصوفة بأنها جرائم ضد الإنسانية" مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات النسوية العربية والعالمية بالتضامن مع الأسيرات الفلسطينيات ورفع الصوت عاليا ضد "الممارسات العنصرية والبربرية" ووقفها فوراً.