مسيرتها بدأت مع اتحاد ستار واستمرت مع مؤتمر ستار
تحدثت عضوة إدارة مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا رودين عيسى عن تجربتها في النضال والمسيرة التي بدأت مع اتحاد ستار واستمرت مع مؤتمر ستار "أحدثنا ثلاث ثورات داخل الثورة".
زينب عيسى
قامشلو ـ قبل اندلاع الثورة في روج آفا، كان بعض الكرد يعملون سراً على أرضهم بحماس كبير. وواجه الشعب الكردي العديد من الممارسات في ظل نظام البعث لأنه حاول حماية ثقافته ولغته وهويته، لكنه على الرغم من ذلك واصل عمله وناضل من أجل هويته. بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل حماية لغتهم، تعلموا لغتهم سراً في منازلهم وعلموها لأطفالهم. ومن النساء اللواتي سرنا على هذا الطريق من خلال عملها ونضالها، وهي الآن عضوة في إدارة مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو، رودين عيسى، التي واجهت الكثير من ممارسات النظام البعثي بسبب نضالها، كما شاركت في أنشطة مختلفة لحماية ثقافتها وهويتها.
عن تجربتها في النضال من أجل الحرية قالت عضوة إدارة مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو رودين عيسى "بأفكار القائد أوجلان خطينا خطوات كبيرة"، مشيرة إلى النجاحات التي حققتها ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا "سنفشل ونحبط الهجمات التي تشن علينا بأيدلوجيتنا".
وأوضحت إنه بعد انضمام شقيقتها إلى صفوف حركة حرية كردستان، أصبح ارتباطها بالنضال من أجل الحرية أقوى "عندما توجهت أختي إلى الجبال الحرة، وعدت بقضاء حياتي في خدمة وطني. كنت أرغب في إدخال الشعور الذي خلق معي إلى منازل وطني وتنفيذ مشروع القائد أوجلان. وفي عام 2000 ذهبنا إلى العاصمة السورية دمشق، وواصلت عملي ونشاطي هناك".
بدأت مسيرة النضال مع اتحاد ستار
وقالت رودين عيسى إنها في عام 2005، ومع تأسيس اتحاد ستار، واصلت نضالها من أجل الحرية بقوة أكبر "في ذلك الوقت كنا نقوم بعملنا وأنشطتنا بشكل سري بسبب حكومة دمشق. لقد نشأت في عائلة مستقلة، ولهذا السبب أحب العمل المستقل. وجدت نفسي نشيطة وفعالة في العمل المستقل، وشعرت بوجودي بين النساء لأن أول من فهم المرأة هو القائد أوجلان. ولهذا السبب بدأت عملي في اتحاد ستار".
وبينت أنه بعد اندلاع شرارة ثورة المرأة في روج آفا بتاريخ 19 تموز/يوليو عام 2012، غادروا دمشق وتوجهوا إلى مدينة قامشلو "بعد أن سمعنا أن الثورة بدأت في روج آفا، توجهنا عام 2012 إلى ساحات ثورة المرأة. انضمت أخواتي إلى الثورة، وأنا بقيت في المنزل، لقد عانيت كثيراً، لم أتعود أن أبقى في المنزل، كنت دائما أريد أن أتدفق مثل النهر، قلت إن المنزل ليس مكاني وأنا لست بذلك الشخص الذي يجلس في المنزل، لأنني كنت ثورية ومناضلة. بعد هذه التناقضات، خطوت خطوة كبيرة وانضممت للعمل النسائي في مؤتمر ستار مرة أخرى في عام 2013".
"مشاركة كل امرأة هي نجاح لنا"
وحول الأعمال المختلفة التي قامت بها خلال سنوات النضال الطويلة للنضال من أجل الحرية قالت "ضحى القائد أوجلان بعمره من أجلنا نحن النساء، فيجب علينا كنساء أيضاً أن ندعم أفكار القائد ومشروعه".
كما تحدثت عن نجاح ثورة المرأة بشعار Jin jiyan azadî قائلةً "مؤتمر ستار يمثل القوة بالنسبة لي. فهو يعرف معاناتي ونجاحي. عندما نشرك امرأة في العمل، نقول "لقد جعلنا مشروع القائد أكبر". أفكار القائد ليست للنساء الكرديات فقط، بل لجميع النساء. ومع ثورة روج آفا، شاركت جميع النساء من خلفيات مختلفة في عملنا. عندما ذهبنا إلى نسائنا العربيات قلن لنا أين كنتم حتى الآن، لماذا لم نكتشف ذلك من قبل. وعندما أذهب إليهم، أقول "يجب أن أعرفهم على أفكار القائد". ومع أفكار القائد أوجلان، خطونا خطوات عظيمة".
"سنهزم الهجمات بأيدلوجيتنا"
ولفت الانتباه إلى الهجمات التي تنفذها الدولة التركية على المنطقة واستهداف النساء بشكل خاص "بسبب هذه الفكرة العظيمة التي خرجت إلى الحياة، تُقتل النساء، العدو يريد بشكل خاص استهداف المرأة. ولأن القائد قال (إن القرن الحادي والعشرين هو قرن حرية المرأة)، فإن الدول المهيمنة تريد مهاجمة نموذج القائد أوجلان من خلال الهجمات على النساء. لا يوجد نظام إدارة مشتركة في أي مكان، ولكن في النظام الذي طرحه القائد، تقود المرأة الثورة. تشارك النساء في المؤتمرات الدولية بلغتهن الأم. وهذه إنجازات عظيمة. لقد قمنا بثلاث ثورات داخل الثورة. الأولى هي ثورة المرأة، والثانية هي الثورة الفكرية، والثالثة هي الثورة الثقافية، حيث يشارك كل فرد في الأمة الديمقراطية بثقافته ولغته. والآن تريد الدول المهيمنة أن تهزم هذا المشروع، فتقوم بشن الهجمات. عملنا إيدلوجي، لذا سنهزم هذه الهجمات بأيدلوجيتنا".