مصير مجهول ومناشدات... تصاعد حالات اختطاف النساء في سوريا

ضمن سلسلة حالات الاختفاء القسري التي تشهدها سوريا، تم الإبلاغ عن اختطاف الشابة تدعى عبير يونس سليمان من مدينة طرطوس، كما تم فقدان الاتصال بعتاب سليم جديد وهي أم لثلاثة أطفال.

مركز الأخبار ـ تثير ظاهرة اختطاف النساء العلويات في سوريا جدلاً واسعاً خاصة في الآونة الأخيرة، حيث وثقت تقارير حقوقية حالات اختفاء قسري لعشرات النساء خاصة في مناطق الساحل السوري.

بحسب معلومات وثقتها مصادر محلية أن الأمس الخميس 22 أيار/مايو، جرت حادثة اختطاف جديدة طالت شابة تدعى عبير يونس سليمان، أثناء توجهها من قريتها في مدينة طرطوس إلى سوق المدينة بحسب ما أفاد به شقيقها، كما تم فقدان الاتصال مع عتاب سليم جديد وهي أم لثلاثة أطفال منذ 18 أيار/مايو، حيث أنها شوهدت آخر مرة على الكورنيش البحري للمدينة.

وناشدت عائلة عتاب سليم جديد الجهات المختصة والمجتمع الدولي والمحلي بالتدخل فوراً والكشف عن مصيرها.

وشهدت سوريا خلال الآونة الأخيرة حالات اختفاء موثوقة حيث تجاوزت خلال الأشهر الماضية 50 حالة، توزعت على مناطق الساحل السوري ذات الغالبية العلوية كطرطوس واللاذقية وجبلة، إضافة إلى دمشق وريفها وحماة، حمص، السويداء، دون الكشف عن أسباب تلك الحالات أو الجهات المسؤولة وفق ما أفادت به تقارير حقوقية.

وطالبت عائلات المختطفات المنظمات الحقوقية بفتح تحقيقات مستقلة وشفافة، للكشف عن مصير الضحايا ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أنها ليست حالات اختطاف فقط بل انتهاكات بحق النساء، وسط اتهامات مباشرة لجهاديي هيئة تحرير الشام بالضلوع في هذه العمليات.

ومنذ الثالث عشر من أيار/مايو الجاري، شهدت مناطق متفرقة من سوريا، تصاعداً ملحوظاً في حوادث الخطف والقتل، طالت عشرات المدنيين خاصة من الطائفة العلوية غالبيتهم من النساء. ويبقى ملف المختطفات العلويات من أبرز القضايا المسكوت عنها في سوريا، وسط اتهامات باستخدامه لأغراض سياسية ودعائية، في ظل غياب العدالة والمساءلة.