مسرحيات مهرجان الشهيد يكتا هركول تحاكي واقع المرأة والبلاد

تستمر فعاليات مهرجان الشهيد يكتا هركول بدورته السادسة بعرض مسرحيات تحاكي واقع المنطقة والمرأة.

قامشلو ـ تحت شعار "المسرح تعبيرٌ عن موزاييك الشعوب" تستمر فعاليات مهرجان يكتا هركول في دورته السادسة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، في يومه الثالث.

انطلقت يوم الاثنين 27 آذار/مارس فعاليات مهرجان الشهيد يكتا هركول في دورته السادسة، التي نظمت من قبل هيئة الثقافة والفن، حركة الهلال الذهبي، كومين المسرح في روج آفا، حركة مزوبوتاميا للثقافة والفن.

مهرجان الشهيد يكتا هركول هو مهرجان مسرحي، يمنح الفرص للتعرف على مهارات جديدة في مجال المسرح في جميع أنحاء كردستان، يقام المهرجان كل عام في إقليم الجزيرة لإحياء ذكرى الكاتب المسرحي الكردي الشهيد أردوغان قهرمان (يكتا هركول)، ولتنمية الثقافة الفنية وكذلك المهارات.

والجدير بالذكر ان هذه المهرجانات تقام على مستوى كردستان وستستمر لمدة أسبوع بعرض 11 مسرحية وفي الوقت نفسه، يقدم الممثلون الذين لا يستطيعون الذهاب إلى شمال وشرق سوريا مسرحياتهم على الإنترنت.

بدأ المهرجان في يومه الأول بعرض مسرحية تحت عنوان الحجر مثلتها فرقة رنيم والتي تحدثت حول استخدام القوة المهيمنة للمجتمعات والمرأة في الوصول إلى مخططاتهم وتحقيقها عبر العديد من الوسائل ومن خلال اخفاء حقيقة وجوهر المجتمعات، وفي اليوم الثاني عرضت مسرحية حقيبة وسو من قبل فرقة الشهيد دارسي التابعة لحركة الهلال الذهبي في مقاطعة الحسكة وسلطت المسرحية بدورها الضوء على عائلة في ثورة روج آفا، تستغل المناصب التي تشغلها في المؤسسات وداخل المجتمع لمصالحها الشخصية والنفع الشخصي، ومسرحية كونتينر كان من المقرر عرضها ولكن الفرقة لم تستطع المجيء من حلب لعرضها.

وفي اليوم الثالث من المهرجان التقت وكالتنا مع العضوة في فرقة الشهيد يكتا نيفيان محمد مسلم من مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا، التي شاركت في المهرجان من خلال مسرحية هجرة النوارس البرية.

قالت "شاركنا اليوم كفرقة الشهيد يكتا من مقاطعة كوباني بمسرحية هجرة النوارس البرية التي تحاكي واقعنا، تتحدث المسرحية عن رحلة الهجرة من البلاد إلى الغربة، في المسرحية يواجه المهاجرين الكثير من الصعوبات ومستقبل مجهول"، وبينت أنها تمثل دور امرأة حامل تقرر أن تهجر بلادها لإنقاذ مستقبل طفلها الصغير الذي لم يخلق بعد.

وأضافت "هدفنا من المسرحية هو إيصال رسالة إلى المجتمع للحد من ظاهرة الهجرة والتمسك بآرائهم ومواجهة الصعوبات، وعدم الرحيل والهجرة نحو المستقبل المجهول، في نهاية المسرحية تموت جميع الشخصيات كما حصل في الواقع مع الكثير من الاشخاص في طريقهم للهجرة".

وأوضحت الممثلة في المسرحية بيروا كنعان أنها تمثل دور امرأة تريد تحقيق أحلامها في عالم المسرح والفن، لتصبح مخرجة أفلام مميزة، ولكن الفتاة تعرضت إلى النقد من المجتمع ولكنها رغم ذلك لم تتوقف عن السير نحو حلمها "من خلال دوري في المسرحية أريد ايصال رسالة إلى المجتمع بأن المرأة يمكنها أن تثبت مكانتها في جميع المجالات الحياتية ولديها القدرة على مواجهة الكثير من الصعوبات، فمن خلال المسرحية حاولت تغيير ذهنية المجتمع ونشر فكرة المساواة بين الجنسين".

وأكدت أنه "يجب علينا نحن الفئة الشابة أن نكون الداعم الأول لبلادنا وأرضنا وأن نمارس مواهبنا ونحقق أمنياتنا على أرضنا لأننا اساس المجتمعات فالمجتمع يقوى بنا وبفكرنا، يجب علينا أن نناضل ونقاوم من أجل تطوير بلادنا والحد من ظاهرة الهجرة التي تعيق تطور مجتمعنا".