مشروع "إسمع لها" يختتم بالتأكيد على ضرورة حماية المهاجرات ضحايا العنف

ارتفعت حصيلة المهاجرين غير النظاميين أو ما يعرف بـ "ظاهرة الحراقة" في الجزائر عبر مياه حوض البحر المتوسط من بينهم نساء، ووصلت لمستويات قياسية لم يسبق لها مثيل.

نجوى راهم

الجزائر ـ على مدى عام كامل سعى الناشطين/ات المشاركون/ات في مشروع "إسمع لها"، لمنح الأولوية للمهاجرات ضحايا العنف لإسماع صوتهن والبحث عن بدائل استراتيجية وحلول واقعية حقيقية للحد من هذه الآفة التي تسارعت وتيرتها وتفشت بكثرة بعد أن حصدت العديد من الأرواح.

بعد عام من الجهد والعمل اختتمت جمعية المرأة في اتصال، أمس السبت 27 أيار/مايو، مشروع "إسمع لها"، بعد عرض فيلم يتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وكانت قد أطلقت الجمعية الوطنية للمرأة والاتصالات بدعم من منظمة يكفي العنف ضد النساء مشروع "إسمع لها" لتسليط الضوء على قضايا العنف المسلط على النساء والفتيات المهاجرات في تموز/يوليو ٢٠٢٢.

وأكدت عضوة الجمعية ماجدة زوين على أنه من الضروري وضع قانون ينظم الهجرة ويعاقب ويجرم العنف ضد النساء المهاجرات في الجزائر "نختتم اليوم مشروع إسمع لها الذي سلطنا فيه الضوء على العنف ضد المهاجرات والفتيات القادمات إلى الجزائر بطريقة غير شرعية"، لافتةً إلى أن هذا المشروع دام لمدة عشرة أشهر.

وأوضحت أن المشروع سعى لتوعية وتدريب الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني ومختلف الفاعلين والعاملين على موضوع الهجرة غير الشرعية والعنف المسلط على النساء والفتيات والمساهمة في الحد من العنف ضد المهاجرات في الجزائر، بالإضافة إلى إنتاج شبكة برامجية تنوعت بين بورتريهات وشهادات حية لمهاجرات قطعن طريق الجحيم وعانين من الاغتصاب والتمييز والعنف والعديد من المشاكل والضغوطات للوصول إلى الجزائر.

وأشارت إلى أن المشروع ناقش ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال التوعية بكافة أشكال العنف الذي تتعرض له المهاجرات، وشدد المشاركون في المشروع على ضرورة البحث عن بدائل استراتيجية وحلول واقعية حقيقية للحد من هذه الآفة التي تسارعت وتيرتها وتفشت بكثرة بعد أن حصدت العديد من الأرواح، خاصةً بعد أن استهدفت فتيات ونساء وأطفال وشباب.

وحول الصعوبات التي واجهت فريق عمل الصحفيات تقول "لقد واجهنا صعوبة في الوصول إلى المهاجرات اللواتي عانين من العنف والاغتصاب في رحلة لجوئهن إلى الجزائر ورفض مواجهة الكاميرا والخوف من السلطات والترحيل، فالقانون الجزائري لا يدافع عن المهاجرات بطريقة غير شرعية، أو يحميهن".

ولفتت ماجدة زوين إلى أن قصص المهاجرات كانت مؤثرة ومعظمهن تتقاسمن نفس المعاناة من عنف ومأساة واغتصاب "في إحدى لقاءاتنا مع مهاجرة من الكاميرون، أوضحت أنها تعرضت للاغتصاب لمدة خمسة عشر يوماً متتالياً، لقد كانت من أصعب الحالات التي وثقتها في مرحلة الإنتاج الصحفي"، مطالبةً بضرورة تغيير القوانين وتنظيم الهجرة ومعاقبة ممارسي العنف بأشكاله المختلفة ضد المهاجرات.