برجين كارا

مخمور ـ لاتزال الهجمات التركية على روج آفا وإقليم كردستان مستمرة دون انقطاع، استهدفت العديد من الأماكن الخدمية مثل محطات المياه والكهرباء والوقود والمخيمات وتتسبب بفقدان العديد من المدنيين لحياتهم.

بدأت تركيا هجماتها على مناطق روج آفا في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وفي السابع من الشهر ذاته قصفت المسجد الواقع في مخيم مخمور للاجئين، ليتسبب بإصابة امرأة وطفلين.

استنكرت العضوة في مجلس عشتار بمخيم مخمور للاجئين ليلى آرزو إلهان، الهجمات التركية على مناطق روج آفا وإقليم كردستان، وقالت إن "هذا الهجوم مرتبط بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان"، داعية الشعب إلى رفع وتيرة النضال من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

 

"القائد أوجلان جعل من جزيرة إمرالي أكاديمية للأمل والمقاومة"

وأوضحت ليلى آرزو إلهان أن الاحتلال التركي يهاجم ويقصف مناطق روج آفا وإقليم كردستان بطريقة وحشية بمساعدة القوى المهيمنة "في روج آفا ومخيم مخمور في إقليم كردستان، وفي مناطق الدفاع المشروع، وشنكال وشمال كردستان تستمر القوى المتآمرة في تنفيذ مؤامرتها منذ 25 عاماً ولا يزال القائد أوجلان يقوم بمقاومة لا مثيل لها في جزيرة إمرالي، وقامت تركيا بنفيذ هذه المؤامرة واعتقلته كأسير للحرية، حيث أنها خططت لتدمير حركة الحرية الكردية من خلال أسره وتنفيذ مخططاتها في الإبادة الجماعية للشعب الكردي، لكننا رأينا أن القائد أوجلان حول جزيرة إمرالي إلى أكاديمية العلم والأمل والمقاومة والنضال من أجل الشعب".

 

"حل الاستقرار في الشرق الأوسط هو نظام الأمة الديمقراطية"

وأشارت إلى أن حرب اليوم في الشرق الأوسط ليست حرباً عادية "اليوم نعيش في المرحلة الأكثر سخونة، حيث نرى كيف أن القوى المهيمنة والرأسمالية والقوى التي تهمش المجتمع يستخدمون جميع منتجات وثروات المجتمع لمصالحهم الخاصة لإدارة حكومتهم، هناك شرارة في أرمينيا وأذربيجان وإسرائيل وفلسطين وكردستان والشرق الأوسط بأكمله، وتقوم الدولة التركية أيضاً بمهاجمة الشعب الكردي ونهج القائد أوجلان بأكثر الطرق وحشية، لأنهم يعلمون جيداً أن الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والسلام الدائم بين الشعوب والمجتمع والمعتقدات هو نهج القائد أوجلان في الأمة الديمقراطية"، مضيفةً أن الشعوب في الشرق الأوسط عاشت بسلام لآلاف السنين، لكن مع نظام الرأسمالية والنهب تم رسم خرائط لثروات المجتمع في القرن العشرين، ووضعوا حدود المجتمع ومعتقداته بهذه الخرائط، وكانت هذه الحدود سبباً في حروب شرسة استمرت قروناً.

وقالت إن مخمور هو المخيم الذي طبق فيه فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لأول مرة وهو القدرة على إدارة الحياة دون نظام السلطة "إن مخيمنا مثال على المقاومة، فمنذ ثلاثين عاماً والقائد أوجلان يقاوم على الرغم من كافة الهجمات والألاعيب".

 

"تعرض مخيم مخمور للقصف على مرأى العالم"

وأكدت أن الهجمات التركية على مخيم مخمور ليست جديدة "منذ 30 عاماً تنفذ تركيا هجمات مختلفة على  المخيم، استمرت رغبتهم في إخلاء المخيم منذ عام 1995 وحتى اليوم، تم تنفيذ الهجمات على المخيم من خلال حرب خاصة شنتها على اللاجئين، إضافة إلى ذلك يتعرض مخيمنا للقصف عشرات المرات على مرأى ومسمع العالم من خلال الغارات الجوية".

وأشارت إلى أنه "نرى بيوتنا تتعرض للقصف وشعبنا يُقتل أمام أعين الحكومة العراقية، ومؤخراً قام الاحتلال التركي بقصف المسجد، وهي رسالة مهمة لنا، لأنهم يريدون هزيمتنا من حيث العقيدة والتنظيم والدفاع عن النفس، ونرى أيضاً صمت الرأي العام تجاه هذه الاعتداءات، فلو لم تكن تركيا هي التي قصفت المسجد، لكانت الدول قد أبدت أكبر رد فعل على ذلك".

وأضافت "لا يمكن للدولة التركية أن تقوم بمثل هذا الهجوم الواسع النطاق على مناطق روج آفا وإقليم كردستان دون الحصول على إذن من القوى الرأسمالية العالمية"، لافتةً إلى أن الهجوم التركي على مخيم مخمور زاد من مقاومة الشعب "لقد رأينا في تلك الليلة كيف هاجم الاحتلال التركي أماكن العبادة، ظنوا أنه عندما ينفذون مثل هذا الهجوم فإن الشعب سييأس ويتراجع عن المقاومة، لكنهم جددوا وعدهم بالمقاومة ضد تلك الهجمات مرة أخرى وعاهدوا بتصعيد النضال ضدهم".