مشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام": الإعدامات سياسة إبادة ممنهجة
أعرب المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" عن تضامنهم مع عائلة السجينة السياسية سمية رشيدي التي دخلت في غيبوبة بسبب نقص الرعاية الطبية وتوفيت بعد 11يوماً، داعين الشعب الإيراني إلى رفع الصوت احتجاجاً على هذه الأحكام اللاإنسانية.

مركز الأخبار ـ في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري، توفيت السجينة السياسية سمية رشيدي بعد عشرة أيام من دخولها في غيبوبة نتيجة الإهمال الطبي داخل سجن قرتشك سيئ السمعة الواقع جنوب شرق طهران.
انطلقت اليوم الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر، فعاليات الأسبوع الثامن والثمانين من حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، بمشاركة 52 سجناً موزعة في مختلف أنحاء إيران، وعبّر السجناء المشاركون عن تضامنهم مع أسرة السجينة السياسية سمية رشيدي، التي دخلت في غيبوبة نتيجة الإهمال الطبي وتوفيت بعد 11يوماً.
واعتبروا أن وفاتها تمثل جانباً من سياسة "تعميق المعاناة" التي تُمارس بحق المعتقلين، مطالبين بوقف فوري لعمليات الإعدام وإنهاء هذه الممارسات اللاإنسانية.
وأصدر المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "هذا الأسبوع نجدد حزننا العميق وتعاطفنا العميق مع سمية رشيدي، السجينة السياسية التي فقدت حياتها بسبب نقص الرعاية الطبية، هذه الوفاة جزء من سياسة "إبادة" السجناء وتحذيرٌ مريرٌ لأوضاع المرضى في سجون البلاد، السجناء المحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية".
وأشار البيان إلى أن إعدام بهمن جوبي أصل بتهمة التجسس، وإصدار أحكام الإعدام على سجينين سياسيين في محكمة كرج الثورية، وتأكيد المحكمة العليا حكم الإعدام على بيمان فرح آور، كلها مؤشرات على استمرار هذا التوجه المقلق للقمع والعنف ضد الشعب الإيراني والسجناء، هذه الأحكام الجائرة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وأداة قمع يجب إيقافها فوراً.
وندد المشاركون في البيان حالات الإعدام والأحكام الصادرة، داعيين إلى وقف فوري لأحكام الإعدام ووضع حد لهذه العملية اللاإنسانية "إن صوتنا هو صرخة تضامن مع جميع السجناء الذين يرزحون تحت وطأة القمع والظلم، وكما في الماضي نشكر جميع داعمي الحملة حول العالم ونؤكد أن آلة الإعدام يمكن إيقافها بالتضامن والوحدة، إن كل احتجاج ضد حكم الإعدام هو خطوة نحو وقف هذه العملية القاسية، ندعو جميع معارضي عقوبة الإعدام إلى رفع أصواتهم ضد هذه الأحكام اللاإنسانية".
وبدأ أعضاء حملة "الثلاثاء لا للإعدام" إضراباً عن الطعام في 52 سجناً في جميع أنحاء البلاد في الأسبوع الثامن والثمانين من الحملة في كل من سجن إيفين، قزل هزار (الوحدتان 3 و4) مركزي كرج، فرديس كرج، طهران بزرك، قرتشك، خورين ورامين، أهر، أراك، لنكرود قم، خرم آباد، ياسوج، أسد آباد أصفهان، دستجرد أصفهان وغيرها الكثير من السجون المشاركة.
في هذا السياق، أعاد موقف المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان ماي ساتو، بشأن الانتهاكات الواسعة لحقوق السجناء في إيران انتباه العالم مجدداً إلى الوضع المزري للسجون، وترسم أرقام الإعدامات التي بلغت 46 إعداماً الأسبوع الماضي و190 إعداماً خلال الشهر الجاري، وهو رقم غير مسبوق في الحالات منذ 35 عاماً الماضية، و871 إعداماً في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، صورةً مروعةً للانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان.