مشاركة نسائية واسعة في مهرجان القصة القصيرة الكردية التاسع
بينت الكاتبة شامة محمد أن مهرجان القصة القصيرة الكردية فرصة للتعرف على أساليب الكتاب الآخرين والاستفادة من تجاربهم في مجال الكتابة.
قامشلو ـ انطلقت ليلة السبت 8 حزيران/يونيو، فعاليات مهرجان القصة القصيرة الكردية التاسع في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، والتي نظمت من قبل اتحاد الكتاب الكرد في سوريا.
وشارك في المهرجان الذي جاء تحت شعار "القصة ذاكرة الشعوب"، 35 كاتب وشاعر بينهم 15 امرأة من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ويستمر المهرجان على مدى خمسة أيام بقصص متنوعة تحاكي واقع الشعوب وحقيقتهم ومنها قصص خيالية تعبر عن مدى اتساع مخيلة الكاتب/ـة، وقصص سياسية وجميعها باللغة الكردية.
وبدأ اليوم الأول بقراءة قصص تحمل عنوان (كان لدينا قرية) بقلم الشاعر أو الكاتب لقمان يوسف، (بلين) بقلم جينا كردا، (الأمل عندما يصبح حقيقة) من قبل سلام حسن، (القطة ذات العيون الملونة والمختلفة) لوجين الحسن، (رياح العقارب) عباس موسى، (الخوف بين السياج) خورشيد خالد، كما قرأ المشاركون/ات في اليوم الثاني قصصهم بشكل متتالي حيث تم قراءة 8 قصص مختلفة من قبل عبدو مخسو، ميديا بركات، جان إبراهيم، كفوك مزكين، شما محمد، عباس إسماعيل، زيلان حمو، عبد المجيد خلف.
وعلى هامش المهرجان، قالت الكاتبة شامة محمد "أعمل كمدرسة للغة الكردية إلى جانب كتابتي للقصص والشعر الكردي، كما أنني بدأت أطور من كتاباتي"، مبينة أنها لا تملك أي كتب مطبوعة "في الفترة المقبلة سأقوم بطباعة ونشر ديوان الشعر الخاص بي".
وأضافت "مشاركة المرأة من ناحية الكتابة قليل نوعاً ما لأن المرأة دائماً مضحية، تفضل عائلتها وأطفالها على أحلامها وطموحاتها، لذا نرى أن هناك القليل من النساء تندمجن في مجال الكتابة وخاصة أن الكتابة تحتاج وقت كثير لتعلم المصطلحات الجديدة وتفادي الأخطاء الكتابية وتدريب الذات"، مشيرة إلى أنها تكتب المقالات للعديد من المجلات الكردية في المنطقة، وأنها قد سبق وشاركت في مهرجان القصة الكردية العام الماضي.
ولفتت إلى أن "هذا المهرجان وسيلة لنستطيع أن نجتمع معاً ونستمع لقصص بعضنا البعض ونتعلم الأساليب المختلفة لكاتبة القصص بأنواعها"، موضحة أن الكتابة هي أسلوب حر للتعبير عن كل شيء "انضممت للمهرجان بقصة تحاكي معاناة الأهالي من هجرة أطفالهم، فعندما يهاجرون تهاجر فرحة الأم والأب معهم.
ودعت شامة محمد النساء إلى الكتابة والإبداع "يجب على المرأة الكردية أن تتعلم لغتها الأم وتكتب بها، فالكاتبات يقع على عاتقهن تطوير كتاباتهن بشكل كبير وخاصة اللواتي تكتبن باللغة الكردية".