مشاركة كبيرة للفلاحات في سوق الفلاح التونسي

تشارك فلاحات تونس من مختلف الجهات بكثافة بسوق الفلاح التونسي الذي نظمه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، لعرض منتجاتهن التي يغلب عليها الطابع البيولوجي مباشرة للمستهلك.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ رغم صعوبات التنقل من مختلف الجهات في الظروف المناخية التي تغلب عليها تقلبات الطقس وهطول الأمطار بغزارة، تشارك الفلاحة التونسية بكثافة في سوق الفلاح التونسي بمقر المنظمة الفلاحية بتونس العاصمة.

يعكس حضور الفلاحات في سوق الفلاح التونسي أهمية تواجد المرأة في القطاع الفلاحي ورغبتها في الترويج لمنتجاتها التي تختلف باختلاف خصوصية الجهة، حيث إيمان الإسماعيلي فلاحة مشاركة في السوق من محافظة قبلي، تستخدم النخيل في العديد من المنتجات الغذائية خاصة والديكور بصفة عامة تقول "الترويج والتسويق من أبرز الصعوبات التي تواجهها كل فلاحة في تونس وأيضاً المجامع الفلاحية النسائية، لذلك أتمنى تمكينها أكثر للمشاركة في مثل هذه الأسواق ومساعدتها على ذلك بتوفير وسائل النقل خاصة للبعيدات عن مكان العرض".

وفي إطار متصل قالت نورة عبدي كاتبة عامة للشركة التعاونية "قمرللّا البية" أن الفلاحة تتواجد بنسبة 80 % من كل الجهات وأنهن يعملن على إنتاج وتحويل كل المنتوجات مع التشجيع على الفلاحة العائلية بالمناطق الريفية وكذلك الإنتاج بالمدارس لتوفير الأطعمة الصحية.

بدورها أفادت إيناس الجلاصي فلاحة تنتمي لمجمع الرزق للتنمية الفلاحية، أن المجمع يتولى تدريب الفلاحات والعاطلين عن العمل ويقوم بصناعة التوابل والطماطم والعصير والعسل، مؤكدةً أن المنتجات عديدة ومتنوعة وتحتاج لأسواق دائمة لعرضها إلى المستهلك مباشرة.

تركية بن محرز من حاملات الشهادات العليا بقلعة الأندلس، لكن انتماءها إلى الوسط الفلاحي دفعها إلى زراعة أرض أجداد بالقرعيات والقوارص وإنتاج المربيات، قالت إنها تطمح إلى ترويج منتجاتها على مستوى عالمي لأنها بيولوجية وقادر على المنافسة، وتطمح إلى الحصول على الدعم والتسهيلات اللازمة للقيام بذلك.

وكذلك تحافظ لطيفة الجلاصي على منتجات الجدات بمحافظة باجة من توابل وخبز ملاوي وتحويل للقمح إلى الكسكسي والحلالم والفلفل إلى الهريسة العربي، مؤكدةً أنها لا زالت تحافظ على هذه الموروثات رغم أنها تعيش بالعاصمة تونس وتريد تطويرها بالدعم المادي حتى تكون لديها ورشة للتحويل ومقر للبيع والترويج.

وعموماً تعاني الفلاحات العديد من الصعوبات خاصة مشاكل الترويج التي تساهم في تثبيت الفلاحة في إنتاج وتحويل المنتجات ذات المنشأ أي التي تختص فيها الجهة التي نشأت بها.