مشاركات في المؤتمر تؤكدن أن الشباب هم قوة التغيير في المجتمع

اختتم مؤتمر الشباب الأول الذي أقيم في مدينة تعز جنوب غرب اليمن فعاليته وخرج بعدد توصيات من أبرزها تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار.

رانيا عبد الله

اليمن ـ لفتت المشاركات في المؤتمر إلى أن إقامة هذا المؤتمر جاء نتيجة جهود مستمرة من الجنسين حيث بلغت نسبة النساء فيه 50% "نأمل من خلال هذا المؤتمر أن تتم تلبية احتياجات وطموحات الشباب في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

اختُتمت في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، أمس الأربعاء 28 أيار/مايو، فعاليات مؤتمر الشباب الأول، الذي سلط الضوء على تعزيز مشاركة الشباب والشابات في صناعة القرار، ومواجهة التحديات التي تعيق مشاركتهم الفاعلة.

وفي اليوم الأول لافتتاح أعمال المؤتمر، أوضحت اللجنة التحضيرية، أن هذا المؤتمر جاء ثمرة جهد استمرت لأكثر من عام ونصف من العمل المتواصل، والتواصل المفتوح مع مختلف القوى الفاعلة، من سلطة محلية وأحزاب سياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ومبادرات شبابية. وسبق انعقاد المؤتمر أكثر من 35 فعالية ونشاط تم خلالها مناقشة القضايا المصيرية بهدف الوصول إلى هذه اللحظة الجامعة.

وأكدت السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون، خلال مشاركتها في افتتاح المؤتمر عبر الاتصال المرئي (زوم)، دعم بلادها الكامل للشباب اليمني، مشيدة بجهود الشابات والشباب في تعز، وسعيهم للمشاركة الفاعلة في مختلف القطاعات.

وقالت مديرة إدارة البرامج في مؤسسة "فريدريش إيبرت" ميادة البيضاني "إقامة هذا المؤتمر جاء نتيجة جهود مستمرة من الشباب، وبالشراكة مع السلطة المحلية، ووزارة الشباب والرياضة، والسفارة الفرنسية، للتأكيد على حقوق الشباب والمطالبة بها" لافتةً إلى أن "تمثيل المرأة في المؤتمر بلغ 50%  لبناء شراكة حقيقية للنهوض بالمجتمع، وضمان أن تكون المرأة شريكة في صناعة القرار".

من جانبها عبّرت الشابة ريم العبسي عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر "نؤمن بأهمية المؤتمر ودور الشباب فهم قوة التغيير والفاعلية في المجتمع، ولا يمكن لأي تغيير أن يتحقق دون وجود وعزيمة الشباب، نأمل من خلال هذا المؤتمر أن تتم تلبية احتياجات وطموحات الشباب في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

بدورها قالت الناشطة ألحان الشيباني "المؤتمر منح المرأة دوراً كبيراً وفعّالاً، ومن منطلقه نعمل على التأسيس بهدف وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار".

ومن جهتها، قالت الشابة هديل عبد الله الشرماني "مشاركتي كامرأة من فئة الشباب تعد خطوة جديدة ونجاحاً، خاصةً كوني كفيفة، آمل أن يتم إشراك المرأة من ذوات الإعاقة في عملية صنع السلام وصناعة القرار، وتأهيل النساء المعاقات لتمكينهن من الانخراط في العمل المجتمعي والسياسي"، وتمنت أن تنعكس مخرجات وتوصيات المؤتمر على أرض الواقع، وأن ترى النور مع ضمان إشراك النساء وعدم التمييز، وتحقيق المساواة بين الجنسين في كل فئات المجتمع.

واستمرت أعمال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، شهدت خلالها عدداً من الورش التي خرجت بمجموعة من التوصيات والمقترحات الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار.