مشاركات في المؤتمر: الخبر في الداخل الفلسطيني يكتب بدماء النساء ونضالهن

استنكرت مشاركات في المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "شيرين أبو عاقلة صوت فلسطين الحر" استهداف الإعلاميات، مؤكدات أنه بمقتل صحفية لن تموت القضية بل تحيى من جديد وتبقى مستمرة لتنقل من جيل لآخر.

سرى الضمور

الأردن ـ نظمت جمعية معارف المقدسية للتراث والثقافة "مجد"، مؤتمر تحت عنوان "شيرين أبو عاقلة صوت فلسطين الحر"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة والسبعون للنكبة الفلسطينية.

حضر المؤتمر، الذي أقيم أمس الثلاثاء 17أيار/مايو، عدد من الناشطات والإعلاميات والمبادرات في القطاع النسائي.

وقالت رئيسة مركز الإعلاميات العربيات في عمان محاسن الإمام لوكالتنا أن "الإعلامية العربية دوماً حاضرة بأصعب الظروف وأشدها وأثبتت جدارتها في مختلف الأحداث والتطورات السياسية والإقليمية المختلفة، التي شهدت تحولات سياسية عديدة إضافة إلى التحديات التي تواجهها الإعلاميات مثل المخاطر الأمنية والقتل في "اليمن وسوريا والعراق وفلسطين"، إضافة إلى التحديات النفسية التي تفقد المرأة الثقة بالعمل الإعلامي".

وأشارت محاسن الإمام إلى أن "ذكرى النكبة هذا العام مختلف بعد استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة التي سجلت حضوراً يؤرخ لأجيال مقبلة ودورها الكبير في تغطية القضية الفلسطينية على مدار 25 عاماً من النضال لنقل الحقيقة".

 

 

ومن جانبها قالت رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج نسرين عودة "نُظم المؤتمر تكريماً لصوت شيرين على مدار 25 عاماً من العمل الإعلامي لنقل الصورة الحقيقية لما يحدث في الداخل الفلسطيني وأثر الاحتلال وما يعانيه الشعب الفلسطيني".

وأكدت نسرين عودة على أن "قتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة ما هو إلا دعوة للعالم بتوجيه البوصلة والأنظار إلى القضية الفلسطينية والتي شكل مقتلها صدى عام على الصعيد العالمي والدولي والعربي". مشددةً على أنه بمقتل شخص لن تموت القضية بل تحيى من جديد وتبقى مستمرة لتنقل من جيل إلى جيل.

وثمنت المواقف الشعبية والرسمية الأردنية التي لم تتنازل يوماً عن دعم القضية الفلسطينية وهذه الفعاليات تؤكد على التوحد بين البلدين.

 

 

وبدورها قالت مسؤولة الإعلام في رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج ناردين أبو نبعة أن عمل الرابطة معني بشؤون المرأة الفلسطينية ونتتبع نشاطاتها أينما وجدت في الخارج الفلسطيني.

وأشارت إلى التحديات التي تواجه المرأة بالعموم والإعلامية على وجه الخصوص، وخاصة في الداخل الفلسطيني كونها على خط مباشر مع المحتل فهي تنقل معاناة شعبها.

وأوضحت ناردين أبو نبعة أن "الإعلامية في مناطق النزاع تواجه تبعات على صحتها النفسية مثل عقدة الناجي "الناجمة عن الشعور بالذنب نتيجة النجاة"، كما تعاني من إرهاق التعاطف نظراً للمشاهد المؤلمة للوصول إلى مرحلة اللامبالاة".

ووصفت الإعلام بشكل عام باعتباره نوعاً من الشغف والنجومية والترف، إلا إن العمل الإعلامي في فلسطين مختلف ويكون مقاومة والكلمة سلاحه ورسالة مكتوبة بالدم وليست بالحبر.

وتضمنت المؤتمر عرض فيلم "إعلاميات على خط النار" وهو الفيلم الأخير الذي شاركت فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة، وأكد المتحدثون والحضور على أن المجتمع الدولي لا يقوم بدوره بشكل جاد حول انتهاكات الاحتلال في فلسطين، وأن ما حدث مع شيرين أبو عاقلة جريمة.