مساعي لهدنة جديدة ومقتل أكثر من 19 ألف مع استمرار الهجمات

على الرغم من الضغوطات الدولية التي تدعو لحماية المدنيين، تستمر الهجمات الإسرائيلية على جميع مناطق قطاع غزة مخلفةً أكثر من 19 ألف قتيل70% منهم من النساء والأطفال.

 

مركز الأخبار ـ تسعى إسرائيل بعد حادثة حي الشجاعية التي قتلت فيها ثلاثة من أسرها عن "طريق الخطأ"، لإبرام هدنة جديدة مع حركة حماس تتضمن إطلاق سراح الأسرى من نساء ومرضى مقابل إطلاقها سراح المعتقلين لديها.

في يوم جديد من الهجمات المستمرة على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي، استهدفت إسرائيل أمس الثلاثاء 19 كانون الأول/ديسمبر، مخيم جباليا شمالي القطاع بالقذائف المدفعية، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع وخان يونس.

ويشن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية وبرية مكثفة وعنيفة على مناطق مختلفة من القطاع، استهدف بعضها   منازل مأهولة بالسكان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، كما اندلعت اشتباكات في عدة محاور شمال وجنوب القطاع.

ووصل 214 قتيل وأكثر من 300 مصاب إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، بعد أن ارتكبت إسرائيل 17 مجزرة جديدة أمس في جميع مناطق القطاع.

وتستمر الجهود والمساعي من أجل التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس، تتضمن تبادل جديد للأسرى والمعتقلين في إطار صفقة جديدة بعد أن أبدت إسرائيل استعدادها بالأفراج عن المعتقلين لديها، مقابل إطلاق حركة حماس سراح40 أسرياً لديها، من نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، بالإضافة إلى الأسرى الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم أو يحتاجون إلى المعالجة.

وفي وقت سابق توصل طرفي الحرب لهدنة إنسانية استمرت لمدة سبعة أيام جرى خلالها عملية لتبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين وأتاحت المجال لدخول المساعدات الإنسانية، ووقف لإطلاق النار.

وارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 19 ألف و667 قتيلاً، و52 ألفاً و586 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، فيما لا يزال آلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب استمرار القصف.

ويعاني أهال القطاع من أوضاع إنسانية كارثية في ظل الحصار الخانق المفرض عليها والقيود المشددة على دخول الوقود والمساعدات الإنسانية العاجلة من أدوية وأغذية ومياه نظيفة، كما زادت الأوضاع الإنسانية بعد استهداف إسرائيل للمستشفيات بشكل مباشر، وإخراجها عن الخدمة والذي يهدف إلى حرمان الأف الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى من الخدمات الصحية.