ميساء القاضي

السودان ـ تستهدف مؤسسة "بتقدري" من خلال فعالية المساحة الآمنة رفع وعي النساء في ثلاثة مدن بشمال السودان هي مدينة كريمة ودنقلا وحلفا فيما يخص مواضيع التعايش السلمي ومشاركة النساء.

شهدت فعالية المساحة الآمنة التي نظمت في مدينة كريمة شمال السودان حضوراً كبيراً من النازحات ونساء المجتمع المحلي، وتضمنت الفعالية عدة نشاطات (ونسة بنات، نادي السينما، الدعم النفسي، نادي الكتاب) وكان العنوان العريض للمواضيع التي تتحدث عنها التعايش السلمي وتمكين النساء.

في نشاطي "ونسة بنات" و"نادي الكتاب" تحدثت المشاركات عن التعايش السلمي وكيفية تحقيقه، أما "نادي السينما" فقد تم من خلاله عرض أفلام حديث السيسبانات التي كتبتها نساء، وناقشن من خلالها مواضيع مشاركة المرأة وقدرتها على اتخاذ القرار، وكانت جلسات الدعم النفسي مساحة لتفريغ الضغوط ومشاركة المعاناة بمساعدة الأخصائية النفسية.

وقالت فاطمة عطا الله إحدى النازحات اللواتي حضرن الفعالية، إنها ليست المرة الأولى التي تشارك في هذه الفعالية فقد صادف وأن حضرت من قبل، مضيفةً "لمست شيئاً بداخلي فهي تهتم بقضايا المرأة وفيها الكثير من التوعية التي يمكن أن أستفيد منها وأنقلها إلى المجتمع مثلاً "ونسة بنات" إحدى الفعاليات التي صححت بداخلي بعض المفاهيم، و"نادي السينما" كان الفيلم يتحدث عن امرأة قيادية استفدت منه أنه بأسلوب بسيط يمكنني إيصال صوتي كامرأة".

 

 

 

من جانبها قالت كاتبة قصص وسيناريو هالة عبد الحليم، إن الأفلام تتحدث عن قدرة المرأة على اتخاذ القرار والغرض من عرضها تمرير أفكار جديدة، مضيفةً أن أفلام حديث السيسبانات تتحدث عن مشاركة النساء أياً كانت سياسية اقتصادية اجتماعية وقدرتها على اتخاذ القرار.

وأوضحت أنها كتبت أحد أفلام حديث السيسبانات "كانت التجربة الأولى لي في كتابة السيناريو والانتقال من كتابة القصة القصيرة إلى كتابة السيناريو، وقد كانت تجربة مثمرة"، لافتةً إلى أنه تمت الكتابة عبر ورشة سبقتها نقاشات تحولت إلى أفكار ومن ثم إلى قصص وبعدها إلى أفلام "حديث السيسبانات كانت تجربة جيدة مكنتنا ككاتبات من التعبير عن أنفسنا وأناس آخرين، والمميز فيها أن القصص أتت من تحديات حقيقية تواجه السودانيات".