'مساعدة اللاجئين السوريين واجب إنساني على الإدارة الذاتية'
قالت الناطقة باسم خلية الأزمة فيما يتعلق بشؤون المهاجرين العابرين من لبنان إلى منطقة شمال وشرق سوريا كلستان علي، إن الإدارة الذاتية كعادتها تقوم بواجبها الإنساني، وجميع هيئاتها في حالة تأهب.
عبير محمد
قامشلو ـ بعد الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، قررت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا استقبال اللاجئين، وعقدت اجتماعات طارئة، وسرعان ما تم تشكيل خلية الأزمة، وتم تفعيل كافة الهيئات داخل الخلية، وتخصيص مخيمات نوروز والعريشة ومحمودلي لإعادة توطين اللاجئين، وإلى جانب ذلك تم تحديد 3 بوابات حدودية تستقبل فيها الإدارة الذاتية اللاجئين، وهي الطبقة ومنبج والعاصمة دمشق.
يتكرر سيناريو الألم ويفتح طريق الهجرة من جديد
وفيما يتعلق بشؤون المهاجرين الذين يعبرون من لبنان إلى شمال وشرق سوريا، قالت الناطقة باسم خلية الأزمة التي أنشأتها الإدارة الذاتية كلستان علي إن هناك آلاف الأشخاص من إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا يعيشون في لبنان ووجب دعمهم "لبنان في وضع سيء، وفي الوقت نفسه، هاجر إليه مئات الآلاف من السوريين، بما في ذلك الآلاف من سكان إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة من عفرين وسري كانيه وكري سبي التي احتلتها الدولة التركية، وفي الحرب التي تحصل في لبنان، اضطروا مرة أخرى للعودة إلى المنطقة".
"الاستجابة لنداء الشعب"
وذكرت كلستان علي أنهم استجابوا لنداء الأهالي "عندما اندلعت الحرب، كانت هناك دعوات من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا للإدارة الذاتية لاستقبال المهاجرين القادمين من لبنان، ومن المؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الإدارة الذاتية مثل هذه المساعدة لأبناء البلاد الذين استقروا في الخارج، ومثال على ذلك الحرب في السودان، ونحن كإدارة ذاتية نرى أن هذا واجب إنساني، وكما قمنا بحماية شعبنا من هجمات الدولة التركية وداعش، ولا نزال نحميهم، فإننا نعتبر أيضاً أن من واجبنا حماية القادمين من الخارج".
"أعداد المهاجرين في تزايد"
وأكدت كلستان علي أن كافة الهيئات في حالة استعداد وتأهب، وذكرت أن عدد المهاجرين تجاوز 19 ألفاً "جميع المؤسسات الخدمية والصحية والإنسانية منخرطة في خلية الأزمة، كما أن الهلال الأحمر الكردي في روج آفا على أتم الاستعدادات أمام البوابات الحدودية وقام بوضع عيادات متنقلة هناك، وللأسف، يعاني العديد من المهاجرين من حالة صحية سيئة تتطلب التدخل العاجل. إجمالي عدد المهاجرين الذين دخلوا إلى منطقة الإدارة الذاتية تجاوز 19 ألفاً، ومن بينهم نحو 69 شخصاً من الجنسية اللبنانية بالإضافة إلى 19 جنازة".
توجهات وتصرفات حكومة دمشق والمرتزقة
ولفتت كلستان علي الانتباه إلى توجهات حكومة دمشق والمرتزقة في المناطق المحتلة تجاه المهاجرين "واجه المهاجرون صعوبة في الوصول إلى المنطقة بسبب مقاربات وتصرفات طرق ونقاط تفتيش حكومة دمشق من خلال مطالبتهم بدفع مبلغ مئة دولار مقابل المرور، ومن بين الذين مروا كان هناك أشخاص عوائلهم تقطن في المناطق المحتلة، لكن المرتزقة أغلقوا الطرق أمامهم وبقي الناس على الطريق لعدة أيام، وتم تقديم أسباب وحجج مختلفة لإغلاق الباب، وفي النهاية، لم يستقبلوا إلا الحالات الخطيرة للغاية، لكننا نعلم أن لديهم سياسة ومصالح متطرفة، ولأن العديد من المهاجرين كان وضعهم الاقتصادي سيئ قدمت الإدارة الذاتية المساعدة لهم، فرغم كل شيء قامت الإدارة الذاتية بواجبها الإنساني".