مصادر تؤكد تفشي عدد من الأمراض والأوبئة في شمال اليمن

أفادت مصادر أممية وطبية يمنية، عن استمرار تفشي الأمراض والأوبئة في العديد من المدن اليمنية خاصةً في المناطق الشمالية من البلاد بعد تسجيل المئات من الحالات بوباء الكوليرا وأمراض أخرى.

مركز الأخبار ـ فاقمت الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات خاصةً على النظام الصحي من معاناة السكان خاصة بعد انتشار الأوبئة والأمراض في العديد من المدن نتيجة حظر وصول اللقاحات في مناطق سيطرة الحوثيين وتدمير النظام الصحي.

أطلقت مصادر يمنية طبية وأخرى أممية تحذيرات أمس الثلاثاء30 نيسان/أبريل، من استمرار تفشي الأمراض والأوبئة القاتلة في مدن وقرى متفرقة، بعد أن أكد تقرير أممي تسجيل مئات الإصابات الجديدة بوباء الكوليرا وأوبئة أخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وأشارت المصادر إلى أنها كشفت وجود سلسلة بلاغات جديدة منذ بداية العام الجاري، في العديد من المدن والقرى أغلبها واقعة تحت سيطرة الحوثيين، تفيد بظهور إصابات جديدة وحالات وفاة نتيجة الإصابة بأمراض وأوبئة، من بينها الكوليرا، وسوء التغذية والإسهالات المائية الحادة إضافة إلى الحصبة والملاريا وحمى الضنك.

وأكدت المصادر على أنه مع تصاعد وتيرة الحرب في اليمن وما سينتج عنه من تدهور الأوضاع على المستويات كافة، سيفاقم معاناة سكانه وجعلهم يعانون من أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.

كما قال المكتب الأممي في تقرير له، عن الحالة الإنسانية في اليمن للربع الأخير في عام 2023، إن الأطفال في اليمن دون سن الخامسة يشكلون حوالي ثلث الحالات المصابة بالأوبئة والأمراض، في وقت أكدت فيه التقارير على أن اليمن لا يزال يشهد ارتفاعاً في حالات المصابة بالكوليرا المشتبه بها في العديد من المدن خاصة في شمال البلاد.

وفي وقت سابق كشفت منظمة الأمم المتحدة "اليونيسف" عن إصابة أكثر من 4 آلاف شخص في اليمن بالكوليرا وشلل الأطفال في النصف الأول من عام 2023، مشيرةً إلى أنها تلقت بلاغات عن 4105حالة إصابة بالكوليرا وشلل الأطفال، في العديد من المدن اليمنية.

وأوضحت أنه مع استمرار حظر التطعيمات في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة التي كانت من الممكن تفاديها باللقاحات، مشيرةً إلى أن مناطق سيطرة الحكومة اليمنية شهدت تطعيم أكثر من 153 ألفاً من الأطفال دون سن الخامسة باللقاح الثلاثي لشلل الأطفال في 12مدينة استجابة لتفشي الفيروس.

والجدير بالذكر يحتاج أكثر من 20 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الإنسانية الصحية من بينهم 13 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت أفادت فيه الأمم المتحدة في أحدث تقرير له أن البلاد تواجه في الوقت الحاضر تدهوراً كبيراً في الصحة العامة وازدياد هجمات تفشي الأمراض والأوبئة، كما يحتاج حوالي 15 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية والصحية.

ويعيش السكان في اليمن أوضاعاً إنسانية مزرية، لا سيما الفئات الضعيفة والهشة مثل النازحين داخلياً والأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى ذوي الإعاقة، والمجتمعات المحلية المهمشة.