مصابات تل رفعت: نطالب بوضع حد فوري لجرائم المحتل التركي بحقنا

جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم المحتل التركي، إصابة 9 مدنيين منهم 6 أطفال كانوا ضحية لطائرة تركية مسيرة على تل رفعت.

روبارين بكر

الشهباء ـ طالب المصابين في القصف التركي على تل رفعت بشمال وشرق سوريا وذويهم من المنظمات الحقوقية بوضع حد لهجمات الاحتلال التركي، وأن تقوم الدول الضامنة بمهامها.

استهدف الاحتلال التركي أمس الخميس 4 آب/أغسطس بطائرة انتحارية مسيرة بلدة تل رفعت في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، مما أدى لإصابة 9 أشخاص بينهم 6 أطفال بجروح بالغة.   

وبحسب معلومات إدارة مشفى أفرين بمقاطعة الشهباء فإن حالة المصابين مستقرة بإستثناء الطفل محمود غريب مامو البالغ من العمر 6 سنوات، فإصابته في الرأس لذلك تم نقله الى مشفى حلب.

وقالت لوكالتنا مريم موسى والدة المصابة ايفلين حيدر وهي من مهجري عفرين المحتلة أن "الاحتلال التركي تسبب بنزوحنا من عفرين، وما زال يلاحقنا ويستهدفنا في الشهباء، نحن شعب نريد السلام هدفنا العيش بأمان على أرضنا".

وأضافت "مرة أخرى يستهدف الاحتلال التركي المدنيين في تل رفعت، وقبل عدة سنوات ارتكب مجرزة بحق أطفالنا واستشهد 8 أطفال، وأمس أعاد سيناريو تلك المجزرة بحق أطفالنا"، مشيرةً إلى أن الاحتلال التركي يدعي محاربة القوات العسكرية متمثلة بقسد لكن في الشهباء لا توجد أي قوة عسكرية "لن نقبل بأن يكون أطفالنا ضحايا سياسات الدول الطامعة".

وتساءلت مريم موسى عن ذنب أطفالهم ليكونوا ضحايا حرب "ما ذنب هؤلاء الأطفال ليكونوا هدفاً للمعتدين على أرضنا؟، ضاع مستقبل أطفالنا جراء الحرب"، مشيرةً إلى أن "تركيا تستهدفنا لأننا كرد، فما الذنب الذي ارتكبناه بحقهم، ما ذنبنا إن ولدنا كرداً ولغتنا مختلفة عن لغتهم؟". لتؤكد أن "لا تركيا ولا غيرها يستطيع أن يمحوا لغتنا وينكر وجودنا وسنحافظ عليها من الإبادة مهما حدث".

وطالبت جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية بأن تتم محاسبة أردوغان على هذه الجريمة.  

كما قالت ابنتها المصابة إيفلين حيدر (13) عاماً "كنت في المنزل وبعدها أتت صديقتي لنأكل المثلجات وفي طريقنا سمعنا صوت قوي وقع بالقرب منا، وتم إسعافي إلى المشفى لأتلقى العلاج والآن وضعي مستقر".

وتضيف "لنا الحق بعيش حياة آمنة، ولنا الحق في التعلم واللعب بعيداً عن أصوات القصف".

كما بينت سلطانة رضوان والدة المصابة دنيا عثمان البالغة من العمر 6 سنوات أنها كانت عائدة من حلب لتوها عندما وقعت الطائرة بالقرب من منزلهم "سمعنا صوت القصف فسارعنا للاطمئنان على أطفالنا، كان مشهد مؤلماً فالعديد من الأطفال مصابين، ومن بينهم ابنتي دنيا وإصابتها برأسها وقدميها والآن وضعها مستقر".

وأضافت "الوضع هنا سيء للغاية، لهذا يجب أن يتم وضع حد للاحتلال التركي على جرائمه بحق المدنيين".  

أما المصابة روناهي سلو (27) عاماً تحدثت عن استهدافها وابنها محمود غريب مامو البالغ من العمر 6 أعوام الذي ما يزال في مشفى حلب "كان أطفالي وأطفال الجيران يلعبون بالكرة في منزلنا، وفجأة اهتز المنزل فوق رؤوسنا، كانت المسيرة التركية قد وقعت أمام منزلنا ودخلت جميع الشظايا إلى المنزل، لم أشعر بإصابتي، وركضت إلى ابني محمود الذي كان مصاباً وحملته وبعدها غاب عن الوعي، وحتى الآن هو في غيبوبة في مشفى حلب".

وانتقدت موقف الضامن الروسي من الهجمات التركية "روسيا موجودة في أراضينا لمصالحها فهي لا تقوم بدورها كضامن"، متسائلةً "أين روسيا، وأمريكا، وإيران وأين النظام السوري من الجرائم التي ترتكب بحقنا، مطلبنا هو العودة الى عفرين فقط وأن يعيش أطفالنا بسلام".