مركز شؤون المرأة يبدأ فعالياته بالتزامن مع حملة الـ 16 يوماً

بالتزامن مع حملة الـ 16 يوم العالمية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، أطلق مركز شؤون المرأة حملة "ميراثك من حقك".

نغم كراجة

غزة ـ تتعرض النساء والفتيات للعنف والتهميش على المستوى المحلي والذي يعتبر عقبة أساسية أمام تحقيق المساواة والتنمية في المجتمع، كما يؤثر على موقعهن الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

نظم مركز شؤون المرأة أمس الأربعاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر مؤتمراً إعلامياً تحت شعار "الحماية مسار وليس شعار"، تزامناً مع حملة الـ 16 يوم العالمية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك ضمن مشروع حماية واحترام حقوق النساء والفتيات وذوات الإعاقة والناجيات من العنف.

وعلى هامش المؤتمر قالت منسقة المشاريع اعتماد وشح "أطلقنا حملة ميراثك من حقك تزامناً مع حملة الـ ١٦يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، لتشجيع النساء على نيل حقوقهن من الميراث والملكية وذلك من خلال التوعية، حيث أن غالبيتهن تعانين الظلم وعدم تحصيلهن مستحقاتهن بسبب العادات والتقاليد المجحفة والتي تفرض عليهن عدم مطالبتهن بميراثهن".

وأشارت إلى أن حملة المناصرة تشمل بروشورات وورش توعوية، وطاولات مستديرة للمساءلة والمحاسبة مع صناع القرار، كذلك سيتم بث سلسلة حلقات إذاعية عبر القنوات والفضائيات حول حقوق النساء وما هي الآليات التي يجب أن تتبعها لتنال حقوقها وتنصف قضاياها.

 

 

ومن جانبها أوضحت المحامية هنادي عكيلة أنه من الأولوية إطلاق حملة تعالج إحدى قضايا النساء ألا وهي الحرمان من الميراث والملكية "نحن نشهد منذ الأزل وحتى يومنا هذا حرمان المرأة من حق الميراث، ولربما قد يصل الأمر إلى ارتكاب جرائم كالقتل في حال طالبت بحقها"، لافتةً إلى أن التحديات الاجتماعية والقانونية ساهمت في تباطؤ حصول النساء على حقوقهن.

وأكدت على ضرورة توعية النساء بحقوقهن خاصةً حق الميراث، وغيرها من الحقوق كالحقوق الشرعية التي يكون لها حق فيها من خلال عقد الزواج حسب الإجراءات المتفق عليها، كما شددت على ضرورة توعيتهن بحقوقهن عند التوقيع على الأوراق التي تنص على تنازلهن بشكل رسمي عن إحدى الحقوق سواء في حال كانت مجبرة أو دون علمها بما توقع.

 

 

وقالت مديرة مركز شؤون المرأة آمال صيام "في اليوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، الذي أعلنته الهيئة العامة للأمم المتحدة وأطلقت عليه اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ودعت جميع الحكومات والمنظمات الدولية إلى إحيائه عبر تنظيم أنشطة وفعاليات تهدف إلى رفع ورفض العنف، وزيادة الوعي لمناهضته"، مؤكدةً على أن المركز يرفع صوته رافضاً كافة أشكال العنف الممارس على النساء والفتيات في الحيز الخاص والعام.

وأوضحت أن مركز شؤون المرأة يعلن عن بدء حملته هذا العام والتي تتزامن مع الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة"، لافتةً إلى إنه "من خلال هذه الحملة نؤكد على إن استمرار العنف بشكل عام، والعنف ضد النساء والفتيات بشكل خاص يهدد حياتنا ويحد من فرصنا على التطور والتمكين، ويشل طاقات المجتمع بأسره".

وقالت "من خلال هذه المناسبة نذكر العالم بأننا النساء الوحيدات اللواتي لاتزلن تذقن ويلات الاحتلال، وتتعرضن لمجموعة من الانتهاكات بسبب سياساته التمييزية والقمعية والعنصرية التي طالت حياتنا وحرياتنا وممتلكاتنا وحصاره المشدد والمستمر لأكثر من 15 عاماً، والذي له أثر سلبي على تمتعنا بحقوقنا الأساسية".

وشددت على ضرورة تعزيز المناصرة الدولية والنسوية تجاه حماية النساء والفتيات الفلسطينيات من الانتهاكات التمييزية الممارسة عليهن، ودعم الجهود الوطنية نحو توفير الحماية لهن في فلسطين، وتمكينهن من أجل الوصول إلى العدالة، كذلك توفير كافة آليات الحماية القانونية والاجتماعية والتمكين الاقتصادي والسياسي بما يضمن تعزيز ودور مشاركة النساء في كافة المجالات العامة.

وطالبت بتعزيز التعاون الرسمي والمجتمعي في ضمان التصدي لجميع الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في المجتمع الفلسطيني، وتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة لمرتكبي جرائم العنف ضد النساء، وضرورة الإسراع في إقرار قانون حماية الأسرة من العنف وكافة القوانين التي تدعو لحماية المرأة.