معرض "منتجات نسائنا" ينطلق بدورته السابعة عشر في غزة

لدعم المرأة بمدينة غزة وتمكينها اقتصادياً في كافة المجالات، وتسهيل وتعزيز مشاركتها في الأسواق المحلية انطلق معرض "منتجات نسائنا".

نغم كراجة

غزة ـ استهدف معرض "منتجات نسائنا" بدورته السابعة عشر الذي جاء ضمن برنامج التمكين الاقتصادي 80 امرأة، وضم زوايا مختلفة ومتعددة المجالات بهدف دعم مشاريع النساء الرياديات.

افتتح مركز شؤون المرأة في مدينة غزة الفلسطينية أمس الاثنين 5 حزيران/يوليو معرضه السنوي السابع عشر الذي حمل عنوان "منتجات نسائنا"، وأكدت مديرة المركز آمال صيام خلال افتتاح المعرض أن التمكين الاقتصادي للنساء هو بداية طريق تعزيز وتفعيل مشاركتها سياسياً واجتماعياً وتمكينها للمساهمة في جميع المجالات الحياتية، بما يضمن وصولهن إلى قطاع العدالة والمساواة والحصول على فرص عمل باعتبارهن شريكات في عملية التنمية.

بدورها أوضحت منسقة المشروع دعاء أبو جياب أن هدف معرض "منتجات نسائنا" هو تمكين ودعم المرأة في القطاع من خلال تسهيل عملها في الأسواق وكيفية الترويج والتسويق لمنتجاتها، منوهةً "صمم المركز متجراً إلكترونياً تحت اسم منصة الرياديات من أجل مواصلة دعمهن واستمراريتهن في بيع المنتجات داخل المركز وخارجه، وخلق نقطة تواصل بين الجمهور وصاحبات المشاريع".

وأضافت "ما يميز المعرض لهذا العام أنه أتى عقب الهجوم الأخير على قطاع غزة، ليثبت للعالم أن المرأة في فلسطين مثابرة ومبدعة تتحدى المستحيل رغم الظروف والأزمات التي وحدها تدفع ثمنها".

 

 

وحرصت صاحبة مشروع التطريز الفلسطيني والرسم على الزجاج سوسن الخليلي على المشاركة في المعرض الذي يسلط الضوء على دور المرأة في المحافظة على التراث الفلسطيني من جانب وتحديها للظروف الصعبة الراهنة من جانب آخر، لافتةً أن إعاقتها لم تقف حاجزاً أمام طموحها وأهدافها، قائلة "ذوات الاحتياجات الخاصة قادرات ومنتجات وعنصر فعال في المجتمع، هن رمزاً من رموز العطاء وأيقونة الإبداع".

وذكرت أن ذوات الاحتياجات الخاصة تواجهن تنمر مجتمعي باستمرار خلال افتتاحهن مشاريع ريادية والإشراف عليها "نحن طاقة ولسنا إعاقة وأثبتنا جدارتنا في كافة المجالات، ولدينا الكثير من الإنجازات والأهداف التي استطعنا تحقيقها"، مشيرةً إلى أن مشاركاتها في المؤتمرات والفعاليات الدولية واختيارها كقصة نجاح.

 

 

وفي السياق ذاته بينت زوزو السلطان صاحبة مشروع "ودك الأنعام" أن هذه الفعالية هي بمثابة نهضة اقتصادية للمرأة في البلاد، خاصة أنها المعيل الأساسي لعائلتها في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، مؤكدةً على أهمية استمرار الدعم الاقتصادي للنساء ومتابعة أحوالهن أثناء سير مشاريعهن وتطوير مهاراتهن وزيادة خبراتهن.

ولفتت إلى أن المرأة تواجه الكثير من التحديات والصعوبات منها الحصار المفروض منذ 16 عشر عاماً والذي أدى إلى إغلاق المعابر وغلاء الأسعار إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي "اعتدنا على أن النساء دوماً مكافحات ومناضلات لا تغلبهن الظروف بل يصنعن المعجزات من رحم الألم".

 

 

بينما وجدت نسيبة الرملاوي صاحبة زاوية "مسامير وخيطان" أن عمل النساء هو الحل الوحيد لتجاوز الأزمة الاقتصادية وحدة الفقر وحمل الأعباء الأسرية وتحقيق اكتفائهن الذاتي "هذه هي المشاركة الأولى لي في المعارض بعدما ضاق الحال واستاءت الأوضاع المادية وزوجي عاطل العمل بسبب إصابته الحرجة في مسيرة العودة مما دفعني إلى التفكير خارج الصندوق والحصول على دورات تدريبية في أكثر من حرفة تمهيداً لافتتاح مشروع صغير يلبي الاحتياجات الأساسية والمتطلبات اليومية".