معرض لبنان الدولي للكتاب يفتتح أبوابه
على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها لبنان، شارك العشرات من الكتاب/ات والشعراء والشاعرات، والمثقفين/ات في معرض لبنان الدولي للكتاب.
بيروت ـ بهدف إعادة تفعيل دور القراءة من الكتب الورقية، افتتح معرض لبنان الدولي للكتاب بنسخته الثامنة أبوابه بمشاركة أكثر من 155 دار نشر وأكثر من 21 دولة عربية وأجنبية.
انطلق معرض لبنان الدولي للكتاب بدورته الثامنة، أمس الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، في مركز الفوروم للمعارض والمؤتمرات Forum de Beirut في العاصمة اللبنانية بيروت، وسيستمر حتى الثالث والعشرين منه.
ويشارك في المعرض أكثر من 155 دار نشر عربية وعالمية، وأكثر من 21 دولة عربية وأجنبية، وسيتخلله برنامج ثقافي حافل بعشرات المحاضرات وبمشاركة شخصيات أدبية مرموقة لتوقيع كتب سيتم اصدارها النسخ الأولى منها.
وعلى هامش المعرض قالت رئيسة دار نشر بوكيريا المختصة بالفنون الجميلة كلودين أبو جودة "إن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، ولكن بالرغم من ذلك هناك إقبال لا بأس به"، مشيرة إلى أن الاقبال على هكذا معارض أكبر منه خارج لبنان".
من جهتها قالت جمانة الغور من دار الآداب "لا زلنا نلمس استمرار الطلب على الكتب الورقية، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فمن الطبيعي تراجع المبيعات، إن القراء يقصدون دارنا من كافة أنحاء العالم، لما يحتويه من كتب عالمية مترجمة".
وتوافق ريما فواز من دار نشر اسطفان سابقاتها في أن معرض الكتب قد شهد بعد يوم من انطلاقه إقبالاً على الشراء، مشيرةً إلى أنه بالرغم من توفر الكتب الإلكترونية بكثرة، إلا أن الكثيرون يعتقدون أن الكتب الورقية أفضل بكثير، حيث لا تزال هناك عائلات تشجع أطفالها على القراءة من الكتب الورقية.
ولفتت إلى أن رغم الوضع الاستثنائي في لبنان فإن الإقبال شجع المكتبات ودور النشر على المشاركة في المعرض "يجب توفير الكتب الورقية بأسعار رمزية ليتماشى مع الأوضاع الراهنة".
وأوضحت مسؤولة وسائل التواصل الاجتماعي في دار النشر بمكتبة أنطوان التي تعتبر من أكبر المكتبات وأكثرها فروعاً في لبنان، ومؤسسة نادي هواة للكتاب منذ 13 عاماً هدى مرمر أن "متابعة مواقع التواصل الاجتماعي تعطيني رؤية أكبر حول وضع الكتب وقراءتها وتطورها في الآونة الأخيرة، فهناك إقبال على القراءة ولكن بالتأكيد في هذا العصر الرقمي فالعديد في الدول العربية تتجه للملفات المقرصنة، كما أن الأجيال الجديدة معتادة على قراءة الكتب على شاشات الكمبيوتر والهاتف المحمول".
وأضافت "أما بالنسبة للقراء الذين يقبلون على المكتبة ونادي القراءة، فإن النساء أكثر التزاماً بالقراءة، فهن تشكلن في نادي القراءة ما نسبته 80 بالمئة، وهو ما لمسته التزاماً وحضوراً، حيث تكون محاور المناقشة القصص الأدبية وخصوصاً العالمية منها".
أما مسؤولة مكتبات أنطوان نانسي عازوري فأوضحت نانسي عازوري "في ظل الأزمة التي مررنا بها والتي تمظهرت بعدة أوجه، فقد قل رواد مكتباتنا، ولا يعني هذا عدم شغفهم بالكتب، لكن الإمكانيات تدنت، وبالنسبة للمكتبات فلا زالت صامدة، وقد تواجدنا بمعارض الكتب للإضاءة على التنوع الذي تعرف به مكتبة أنطوان".
وأشارت هدى الصغير من دار المستقبل الرقمي إلى أنهم اعتمدوا الكتب الرقمية منذ سنوات عدة، لافتةً إلى أنه من المبكر الحكم على مدى الإقبال العام على المعرض، منوهةً إلى أنهم يعتمدون خلال بيع وطرح الكتب الرقيمة إرفاقها بمعلق صوتي ليساعد الأطفال على تعلم القراءة واللفظ السليم.