معرض حركة الهلال الذهبي يعكس الصورة الحقيقة لثورة المرأة
أبرزت الفنانات التشكيليات في شمال وشرق سوريا نضال المرأة المقاومة ضمن ثورة المرأة في روج آفا خلال مشاركتهن بمعرض الفن التشكيلي.
كوباني ـ أكدت الفنانات المشاركات في معرض الفن التشكيلي في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، أنهن من خلال لوحاتهن أظهرن للعالم حقيقة ثورة المرأة في روج آفا، ونضال النساء ضد الأنظمة الرأسمالية والسلطوية والذهنية الذكورية.
تحت شعار "ثورة المرأة تزدهر بالفن"، افتتحت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في مقاطعة كوباني، اليوم السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر، المعرض الأول بهدف تطوير وتنمية مواهب النساء والمحافظة على مكتسبات ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا.
وشارك في المعرض الذي أقيم على مستوى إقليم الفرات في مدينة الرقة ومنبج والطبقة وكوباني، 25 فنانة تشكيلية وتم عرض 45 لوحة تضمنت زينة وجمال المرأة ونضال النساء والرموز التي تدل على مقاومة المرأة وتلاحم نساء شمال وشرق وسوريا ودورهن في بناء مجتمع مزدهر.
"بالفن والرسم سنحافظ على مكتسبات ثورتنا"
وعلى هامش المعرض، قالت الإدارية في حركة الهلال الذهبي لمقاطعة كوباني فاطمة خليل "نسعى من خلال المعرض، إلى إبراز حقيقة المرأة في شمال وشرق سوريا التي استطاعت من خلال مشاركتها في المجال العسكري والسياسي والإداري محاربة الذهنية السلطوية التي سلبت حقوقها منها".
وأكدت على أن اللوحات التي تم عرضها أثبتت بأن المرأة تخوض ثورة من أجل حريتها "انطلقت ثورة التاسع عشر من تموز من كوباني وانتشرت في مناطق شمال وشرق سوريا ومن ثم إلى العالم أجمع، وأثبتت النساء بأنهن تقدمن أرواحهن في سبيل نيل حريتهن، فكل لوحة تم عرضها تتحدث عن نضال النساء وإرادتهن".
وأشارت فاطمة خليل إلى أنه تم عرض 45 لوحة جسدت دور المرأة في روج آفا بالقضاء على داعش ومقاومتها، كما جسدت بعض اللوحات نضال المرأة الإيزيدية في شنكال.
لوحة أمهات الشهداء
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية أمل العطار وهي من مدينة الرقة إن المعرض اختتم اليوم في مدينة المقاومة والصمود كوباني بعد أن مر بالعديد من مناطق إقليم الفرات، لافتةً إلى أن المعرض ضم العديد من الأعمال النسوية التي تحاكي مقاومة المرأة في المدينة وتعكس انتصاراتها للعالم أجمع.
وعن مضمون لوحتها التي حملت اسم لوحة أمهات الشهداء، أوضحت أن "موضوع لوحتي هو معاناة ومأساة أمهات الشهداء، أردت من خلال هذه اللوحة إظهار ما تعيشه الأمهات في مناطقنا كونهن عانين الكثير".
ولفتت إلى أنهن كفنانات وجهن رسالة مفادها بأن المرأة المقاومة قادرة على تحقيق السلام في كافة بلدان العالم، وقادرة على توسيع أفقها في جميع المجالات وتعبر الحدود لتصل إلى مبتغاها، مضيفةً "من مدينة المقاومة كوباني نوجه رسالة لأمهات الشهداء بأنه لولا أبنائهن وبناتهن الذين ضحوا بحياتهم من أجل نيل الحرية لما كنا أحرزنا الانتصار".
لوحة تمثال المرأة الحرة
بدورها ترى الفنانة التشكيلية إلهام عيسى وهي من مدنية كوباني أن "هذا المعرض كونه الأول لحركة الهلال الذهبي، خطوة جيدة بالنسبة للفنانات لكي تستطيع كل منا إظهار فكرها من خلال اللوحات"، مضيفةً "عرضت في المعرض ثلاثة لوحات لي عن تمثال المرأة الحرة في مدينة كوباني وعن حي كانيا كردان أيضاً في المدينة وأخرى عن امرأة تعمل بالأشغال اليدوية تعبيراً عن ثقافتنا".
وأشارت إلى أنه "من خلال اختياري لتمثال المرأة الحرة الذي يرمز إلى نضال المرأة أردت إبراز حقيقة النساء الكرديات المناضلات، لأن هذا التمثال يعتبر رمز المقاومة والنضال بالنسبة للنساء في شمال وشرق سوريا".