مقتل طفلان وامرأة في قصف على أم درمان

في ظل تصاعد هجمات قوات الدعم السريع على الخرطوم الكبرى ودارفور، قتل ما لا يقل عن 50 شخصاً بينهم أطفال ونساء وأصيب عشرات المدنيين.

السودان ـ تمكن الجيش السوداني خلال اليومين الماضيين في استعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم، مثل القصر الرئاسي وبنك السودان والمتحف الوطني، وقد أسفر ذلك عن زيادة الهجمات من قبل قوات الدعم السريع على مناطق متعددة.

لقي 3 مدنيين، طفلان وامرأة، اليوم الأحد 23 آذار/مارس، حتفهم في قصف من "قوات الدعم السريع" على مدينة أم درمان، الواقعة في الخرطوم الكبرى، وفق ما أفاد مصدر طبي في مستشفى "النو"، مضيفاً أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 8 آخرين.

أفاد شهود عيان أنهم سمعوا صوت سقوط سبع قذائف على مناطق سكنية تحت سيطرة الجيش السوداني، الذي تمكن في الأيام الأخيرة من استعادة السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من المنشآت الحيوية في وسط الخرطوم.

وأفادت شبكة أطباء السودان، أمس السبت، أن قوات الدعم السريع أقدمت على تنفيذ عمليات تصفية جماعية طالت 48 شخصاً من مواطني منطقة "المالحة" بولاية شمال دارفور، على أساس إثني، فيما أصيب 63 آخرين إثر الهجوم.

وحذرت شبكة أطباء السودان من عمليات القتل الجماعي على أساس إثني، والتي تنفذها قوات الدعم السريع ضد مكونات في دارفور، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يساهم في تعقيد الأوضاع بالإقليم، ويحول النزاع إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، حسب ما جاء في بيانها.

وذكّرت الشبكة المجتمع الدولي بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، والتي حدثت بالجنينة ضد مكونات قبيلة المساليت، مشيرة إلى تخوفها من تكرار هذه الانتهاكات بولاية شمال دارفور.

فيما دعت المجتمع الدولي والإقليمي للوقوف ضد أي عمليات عسكرية تهدف إلى تحويل النزاع بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى حرب أهلية، بحيث تستهدف من خلالها قوات الدعم السريع كل مكونات الإقليم، وذلك "تحت ذريعة الوقوف مع الجيش السوداني لتشريد المدنيين وتهديد السلم الاجتماعي والأمني لهذه المجتمعات".

وتتهم شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في دارفور ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً لمنظمات حقوقية، بحيث تسيطر هذه القوات على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم الذي عانى من الحروب لعقود طويلة.