مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين عند نقطة توزيع مساعدات
لقي عشرات الأشخاص في قطاع غزة حتفهم بعد أن شنت القوات الإسرائيلية هجوماً بالقرب من نقطة توزيع المساعدات.

مركز الأخبار ـ قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب نحو مئة آخرين بنيران القوات الإسرائيلية أمام مركز لتوزيع المساعدات في رفح أقصى جنوب غزة، فيما لم تصدر الأخيرة تعليقاً رسمياً على الحادث، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن الجيش يحقق في التقارير المتعلقة بالهجوم.
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الأحد الأول من حزيران/يونيو، سقوط عشرات القتلى وأكثر من مئة جريح بنيران إسرائيلية في منطقة "المواصي" برفح استهدفت أشخاصاً كانوا متوجهين إلى مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، فأن القوات الإسرائيلية شنت هجوماً بالقرب من نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية مما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل في رفح.
وكان قد توجه الناس عند الساعة الرابعة فجراً إلى منطقة المواصي للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية من الشركة الأمريكية، وسُمع دوي انفجارات وضربات نارية ثم بدأ الناس يركضون في كل اتجاه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، بحسب أحد الشهود.
ولفت إلى أنه تم نقل الجرحى على عربات تجرها الحمير إلى المستشفيات لأن سيارات الإسعاف تأخرت بسبب القصف المستمر، مشيراً إلى أن المشهد كان "مروعاً"، حيث امتزجت صرخات الألم بأصوات الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين المدنيين.
ولم تصدر القوات الإسرائيلية تعليقاً رسمياً فورياً على الحادث، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية نقلت عنها وسائل إعلام عبرية أن الجيش يحقق في التقارير المتعلقة بالهجوم، مشيرة إلى أن العمليات في المنطقة تستهدف "عناصر إرهابية" دون تقديم تفاصيل إضافية.
بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، التي تحظى بدعم من إسرائيل، نشاطها في غزة منذ فترة قصيرة. ورغم أن بعض الفلسطينيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن حيادية المؤسسة وإجراءات التحقق باستخدام المقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي أعلنت إسرائيل عن تطبيقها، أكد مسؤولون إسرائيليون أن المؤسسة تتيح إجراء تدقيق على المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بحركة حماس.
من جانبها قالت الأمم المتحدة إن المساعدات التي سُمح بدخولها ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.
ويعيش قطاع غزة، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أدى القصف المستمر ونقص المساعدات إلى عمليات نزوح داخلية متكررة، مع تفاقم أزمة الجوع التي تهدد حياة مئات الآلاف.