مركز الأخبار ـ أكدت منظمة الصحة العالمية أن المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني يعانون ويفقدون حياتهم وسط أعمال العنف المستمرة في السودان.

طالبت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء 28 أيار/مايو، بحماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والمساعدات خاصة بعد وفاة العشرات منهم خلال الأيام القليلة الماضي في مدينة الفاشر السودانية.

بدورها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، طرفي النزاع في الفاشر بولاية شمال دارفور جنوب البلاد إلى حماية المدنيين، مشيرةً إلى أن "الفاشر بها مئات الآلاف من السكان، ويجب على الأطراف المشاركة في القتال تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان".

من جانبها حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها يواجهون وضعاً إنسانياً "مروعاً" جراء القتال الدائر بها.

ويذكر أن معارك الفاشر كانت أعادت شبح سنوات من المعارك والحروب في إقليم دارفور، إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته مساحة فرنسا تقريباً، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلاً عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

ونتيجة المعارك المستمرة في مدينة الفاشر منذ أيام، قُتل أربع مدنيين وهم 3 أطفال وأمهم جراء سقوط قذيفة الليلة الماضية على منزلهم، وأظهرت صور تصاعد أعمدة الدخان بحي العمارات شرقي العاصمة الخرطوم، جراء احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع.