مقتل الآلاف وانتهاكات جسيمة بحق الأطفال في الفاشر

اعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان عن مقتل قرابة 25 ألف طفل منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال دارفور، إضافة إلى تعرض عشرات القاصرين للاغتصاب أثناء فرارهم من مدينة الفاشر.

السودان ـ تستمر تداعيات النزاع الدائر في السودان لتلقي بظلالها على الأطفال الذين أصبحوا من أكثر الفئات عرضة للخطر في مناطق النزاع فقد أدت المعارك إلى مقتل وإصابة آلاف الأطفال فيما يعاني آخرون من سوء التغذية والصدمات النفسية نتيجة النزوح الجماعي وفقدان ذويهم.

كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء أمس الثلاثاء الثاني من كانون الأول/ديسمبر، عن مقتل 25 ألف طفل وتعرض 45 قاصراً للاغتصاب أثناء فرارهم من الفاشر بولاية شمال دارفور منذ اندلاع النزاع فيها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأكدت اللجنة أن عدد الأطفال الذين قُتلوا من حديثي الولادة إلى عمر 16 عاماً منذ اندلاع النزاع حتى اليوم بلغ 25 ألف طفل، فضلاً عن إصابة 566 طفلاً بإصابات بالغة الخطورة تلقت جميعها العلاج في منطقة طويلة عبر أطباء بلا حدود.

وأفادت اللجنة، بوصول 800 طفل منفصل عن أسرته من الفاشر إلى طويلة، بعضهم يعاني من سوء التغذية والصدمات النفسية بسبب تداعيات النزاع ومشاهدها، مطالبة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق دارفور، لافتة الانتباه إلى معاناة الأطفال في المعسكرات من الجوع والمرض.

وجددت اللجنة دعوتها للمجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوداني في إيقاف النزاع وإطلاق النار وإحلال السلام من أجل إنقاذ حياة المدنيين.

وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر غربي السودان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وثقت انتهاكات جسيمة ارتكبتها بالمدينة شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي والاحتجاز وتجارة النساء، إضافة إلى نزوح مالا يقل عن 106 ألف فرد، من جملة 260 ألف كانوا بالمدينة ولا يزال مصيرهم مجهولاً بسبب قطع القوات المهاجمة شبكات الاتصال وتزايد الأدلة على حدوث عمليات قتل جماعي.