مقتل أكثر من عشرين مدنياً في قصف على مناطق متفرقة من غزة

تسبب قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة بمقتل أكثر من عشرين شخصاً وإصابة العشرات، تزامناً تعرض أسطول الصمود العالمي المتجه نحو القطاع للقصف وتشويش الاتصالات.

مركز الأخبار ـ مع استمرار الحرب في غزة يواجه السكان بشكل يومي القصف والنزوح المتكرر والمجاعة وسوء التغذية الذي يودي بحياة المدنيين لا سيما الأطفال كل ذلك على الرغم من النداءات الدولية بإيقاف الحرب والسماح بإدخال المساعدات.

ارتكبت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر، مجزرة بحق النازحين  بالقرب من سوق فراس بمدينة غزة، ونفذت عمليات نسف جديدة للمباني في مدينة غزة، والتي تتعرض لقصف عنيف وتوغلات برية ضمن خطة تستهدف تدميرها وتهجير سكانها، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً بينهم عدد من الأطفال، فضلاً عن إصابة العشرات.

كما قتل خمسة أشخاص اليوم جراء غارة على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وتسبب قصف آخر على منزل في شارع الصحابة عن مقتل شخصان وإصابة آخرون جراء قصف مماثل لمحيط سوق اليرموك، في الوقت الذي تعرضت فيه أحياء عدة من مدينة غزة لاسيما الغربية منها لسلسلة من الغارات فجر اليوم والليلة الماضية.

وأفاد ناشطون مشاركون في "أسطول الصمود" المتجه إلى قطاع غزة بأنهم سمعوا دويّ انفجارات خلال ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة بالقرب من موقعهم قبالة السواحل اليونانية.

وأوضح بيان صادر عن "أسطول الصمود العالمي" أن "عدة طائرات مسيّرة ألقت أجساماً مجهولة الهوية، ما أدى إلى تشويش في الاتصالات، وسُمع دويّ انفجارات من بعض القوارب "نحن نواجه هذه العمليات النفسية بشكل مباشر، لكننا لن نسمح بترهيبنا أو ثنينا عن هدفنا".

وفي السياق ذاته، كشفت الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان، ياسمين أكار، أن خمسة من قوارب الأسطول تعرضت لهجوم، وقالت في مقطع فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الافتراضي إنستغرام "نحن غير مسلحين ولا نشكل أي تهديد، وكل ما نحمله هو مساعدات إنسانية فقط".

وفي وقت سابق، أفادت فرق الدفاع المدني أن 450 شخصاً نزحوا نحو وسط وجنوب القطاع في حين لا يزال قرابة مليون شخص داخل مدينة غزة وشمالي القطاع بحسب البيانات الرسمية الفلسطينية.

وارتفعت حصيلة الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 65 ألف و382 قتيل، وقرابة 167 ألف مصاب، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.

 

أكثر من عشرة آلاف طفل بحاجة إلى العلاج

وحذرت منظمة  الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أمس، من أن أكثر من عشرة آلاف طفل بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد في غزة، في ظل التصعيد العسكري على القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية.

وأشارت المتحدثة باسم المنظمة إلى أن التهجير القسري والجماعي للعائلات من مدينة غزة يشكل تهديداً قاتلاً للفئات الأكثر ضعفاً، محذرةً من تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال.

وأوضحت أن 26 ألف طفل في غزة بحاجة الآن إلى العلاج من سوء التغذية الحاد من بينهم أكثر من 10 آلاف في مدينة غزة وحدها، مشيرة إلى أنه خلال آب/أغسطس الفائت كشفت الفحوصات خضع لها الأطفال، أن طفل واحد من بين ثمانية أطفال يعاني من سوء التغذية الحاد، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق.

ولفتت إلى أن مراكز التغذية في مدينة غزة أجبرت على الإغلاق هذا الأسبوع نتيجة أوامرا الإخلاء وتكثيف العمليات العسكرية، مؤكدةً أنه من غير الإنساني أن يطلب من نصف مليون طفل يعاني من الصدمات جراء أكثر من 700 يوم من الحرب أن يفروا من جحيم إلى آخر.

وأضافت أن قرابة 150 ألف شخص فروا من مدينة غزة إلى الجنوب، منذ الرابع عشر من آب/أغسطس الفائت وينتقل السكان أيضاً داخل مدينة غزة ومحيطها.