مقتل 21 فلسطيني منذ فجر اليوم

إثر الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، ارتفعت حصيلة قتلى منتظري المساعدات في قطاع غزة والأمم المتحدة تنتقد أوامر إخلاء دير البلح.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الحرب التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومع تجاهل القوات الإسرائيلية للأوامر الدولية والمحكمة العدل الدولية، تتصاعد الانتهاكات التي أودت بحياة نحو عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتسببت في فقدان الآلاف وتهجير مئات الآلاف في ظروف إنسانية كارثية.

قتلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين 21 تموز/يوليو، 21 فلسطينياً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، وذلك جراء غارات جوية وقصف مدفعي ورصاص استهدف خيام نازحين ومراكز توزيع المساعدات في شمال ووسط وجنوب القطاع.

وأمس الأحد، قُتل ما لا يقل عن 93 مدنياً فلسطينياً، في شمال قطاع غزة نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليهم أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية، في وقت تتزايد فيه أوامر الإخلاء وتتدهور الأوضاع بشكل خطير، وسط تأكيدات أممية بأن هذه الأحداث تشكل "ضربة قاصمة" للجهود الإغاثية.

كما كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلة من 25 شاحنة تحمل مساعدات واجهت حشوداً من المدنيين الجائعين الذين تعرضوا لإطلاق نار عقب عبورها نقاط التفتيش الإسرائيلية، مؤكداً أن "أي عنف ضد المدنيين المنتظرين للمساعدات غير مقبول"، مشدداً على ضرورة حماية العاملين الإنسانيين والمدنيين على حد سواء.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار كان "تحذيرياً" بهدف "إزالة تهديد مباشر"، في رد يتنافى مع حجم الضحايا المسجل.

ومنذ آذار/مارس الماضي، تغلق القوات الإسرائيلية جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة، ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن سياسة التجويع أودت بحياة 86 فلسطينياً، منهم 76 طفلاً، نتيجة سوء التغذية.

وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملها أواخر أيار/مايو إثر حصار شامل فرضته القوات الإسرائيلية لأكثر من شهرين، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة، وترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التعاون مع المؤسسة لمخاوف تتعلق بالحياد ومصادر التمويل.

 

أوامر الإخلاء

في غضون ذلك، أصدرت القوات الإسرائيلية أمراً بالإخلاء الفوري للفلسطينيين في وسط القطاع، وأعلن توسيع عملياته البرية في جباليا شمالاً.

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأمر العسكري الإسرائيلي بالنزوح الجماعي من دير البلح يعد "ضربة قاصمة أخرى لشريان الحياة الهش أصلاً في غزة".