مقاتلة YPJ: الهدف من الحملة هو حماية النساء والأطفال

انضمت بارين دير الزور، التي شهدت مقتل النساء والأطفال على يد داعش، إلى وحدات حماية المرأة في عام 2021 للقتال ضد داعش. وقالت إن الهدف من العملية هو حماية النساء والأطفال.

الحسكة ـ بعد أن شهدت على المجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والنساء على يد داعش، قررت بارين دير الزور الانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة YPJ لحماية النساء والأطفال بعد تحرير قريتها من قبل مقاتلي وحدات حماية المرأة ـ الشعب وقسد في حملة الأمن الدائمة التي أطلقوها في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، في مخيم الهول ومحيطه في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا.

أوضحت بارين دير الزور هدفها من المشاركة في هذه الحملة، مبينة أنها شهدت على مجازر داعش عندما كان عمرها 7 سنوات فقط "رأيت كيف مارس داعش أساليب التعذيب بحق الأهالي، حيث قتل الناس أمام أعين الأطفال. أراد داعش خلق الخوف بهذه في نفوسهم".

وأضافت بأن داعش اضطهد النساء اللواتي لم ترتدين الشادور، وأنه تم رجمهن حتى الموت، كما طُلب من الأطفال رجمهن "كان عليّ أن أكون امرأة قوية للرد على هذه الانتهاكات، لذلك اليوم أقف غاضبة لمحاربتهم".

وذكرت بارين دير الزور أن أسلوب داعش في التعامل مع المرأة هو "العبودية"، مبينة أن عائلتها تعرضت أيضاً للتعذيب على يد داعش "لم نتمكن من التغلب على هذه الانتهاكات، إلا بعد تحرير قرانا على يد وحدات حماية المرأة ـ الشعب، وقسد".

وأكدت بارين دير الزور أن النساء كن تسرن في الشوارع بخوف، لأن داعش كان يختطفهن ويغتصب معظمهن أو يبيعهن في سوق النخاسة.

وأشارت إلى أنها كانت تتساءل بعقل طفلة عن أشياء كثيرة وتبحث عن إجابات لها "أرادت داعش بث الرعب في نفوسنا. كنا خائفين من الخروج وكنا أيضاً خائفين جداً على والدينا حيث نعيش، لكن بعد أن حررتنا وحدات حماية المرأة، أدركنا أن هناك حزباً تحررياً".

وعبّرت بارين دير الزور عن سبب انضمامها إلى قوات حماية المرأة بعد أن شهدت كل هذه الوحشية "أولاً أردت التخلص من آثار داعش، ومن ثم إنقاذ النساء اللواتي تعرضن للتعذيب. الأحداث التي رأيتها وعايشتها في طفولتي، وخاصة كيف كانت الأمهات ضحايا، كانت دافعاً في الانضمام إلى قوات حماية المرأة. أنا هنا من أجل أمهات الأطفال القتلى. هدفي هو توحيد النساء ضد قمع داعش".

وعبّرت بارين دير الزور التي شاركت في "حملة الأمن" عن أهداف الحملة "نسعى إلى السيطرة على القرى وإتلاف الأسلحة التي يستخدمها داعش في قتل النساء والأطفال. بالرغم من أن داعش هُزم في الباغوز، إلا أن خلاياه لا تزال حية في القرية والمخيم. هدفنا هو القضاء على الإرهاب لحماية النساء والأطفال".