منظومة المرأة الكردستانية: حرية المرأة ونضالها هو الترياق ضد أي ثقافة عنف وهيمنة
نددت منظومة المرأة الكردستانية بالمجزرة التي يتعرض لها الشعب العلوي في سوريا داعية كافة الحركات العالمية النسائية، الثقافية، القوى الديمقراطية لعدم التزام الصمت حيالها.

مركز الأخبار ـ أكدت منظومة المرأة الكردستانية أن المجزرة التي ارتكبت بحق الشعب العلوي تؤكد على أهمية الحاجة إلى تنظيم النساء معاً وتعزيز النضال "حرية المرأة ونضالها هو الترياق ضد أي ثقافة عنف وهيمنة".
جاء في بيان منظومة المرأة الكردستانية الذي أصدرته اليوم السبت 8 آذار/مارس "تُجر سوريا مرة أخرى إلى حرب دامية ومجازر بين الشعوب والطوائف، حيث يتعرض العلويين السوريين منذ أسابيع للإهانة، التعذيب والمجازر اللا إنسانية في مناطق مثل اللاذقية، حمص وطرطوس في الساحل السوري، تتعرض المرأة العلوية لكافة أنواع الضغوطات والانتهاكات من قبل الإرهابيين ومرتزقة داعش المتشددين والمتطرفين حيث يتواجد أغلبهم في سوريا، إننا ندين وبشدة المجازر التي اُرتكبت بحق الشعب العلويين والنساء العلويات".
وأضاف البيان "تحاول قوى الدولة شرعنة هيئة تحرير الشام في دمشق، وتأسيس المنطقة وفقاً لمصالحها، لذلك تلتزم جميع القوى الدولية الصمت تجاه كل هذه المجازر والظلم الممارس ضد الإنسانية، هذه السلطة المتخلفة والمعادية للمرأة التي تتجاهل إرادة شعوب سوريا ولا تعمل وفقاً لبنيته الاجتماعية والثقافية، لا تستطيع أن تقدم مستقبلاً مشرقاً للشعب السوري، وخاصة النساء، بسياساتها في الإبادة والقمع".
وأكدت منظومة المرأة الكردستانية من خلال بيانها على أن الدمار والتهجير والضغوط التي تعيشها الشعوب السورية على مدار العشرة سنوات، تجعل الحاجة إلى البناء الديمقراطي تبرز في هذا الوقت التاريخي "إن جغرافية سوريا حيث تتعايش جميع الاختلافات الدينية، الثقافية والطائفية، ويعيش فيها الشعوب العربية، السريانية، الكردية، الدرزية، التركمانية، السنية، العلوية والمسيحية معاً، هي الأرضية لحياة حرة ومتناغمة، إن حقيقة عيش الشعوب الكردية والعربية والسريانية معاً بسلام منذ عشر سنوات تُظهر أنه من الممكن للمرأة أن تشارك بحرية وعلى قدم المساواة وفي كافة المجالات الاجتماعية في الإدارة الذاتية في إقليم شمال شرق سوريا، وهذا يُظهر نموذج وما تمخض عن الإدارة الذاتية، وقد حان الوقت الآن لإظهار الإرادة وقوة الحل من أجل حل القضايا والمشاكل عبر الحوار".
ودعت من خلال البيان كافة الحركات العالمية النسائية، الثقافية، القوى الديمقراطية لعدم التزام الصمت حيال المجزرة التي اُرتكبت بحق العلويين "ندعم ونساند الشعب والنساء العلويات، ويجب على كافة المؤسسات والهيئات النسائية وفي بدايتها في سوريا، كردستان وتركيا للتعاطف والتنديد بهذه الهجمات".
وأوضح البيان أن هذه المجزرة التي حدثت في اليوم العالمي للمرأة تسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة إلى تنظيم النساء معاً وتعزيز النضال "إن العقلية الذكورية المهيمنة هي المسؤولة والسبب في كل المجازر والحروب وعدم المساواة، لذلك فإن حرية المرأة ونضالها هو الترياق ضد أي ثقافة عنف وهيمنة".
وباركت منظومة المرأة الكردستانية في ختام بيانها 8 آذار اليوم العالمي للمرأة على المرأة العلوية وجميع النساء.