عبير محمد

قامشلو ـ بحسب إحصائيات مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية حزيران/يونيو، قُتلت 11 امرأة في مقاطعة الجزيرة، وحدثت 8 حالات انتحار، و5 حالات محاولة انتحار، لذلك أطلقت منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة حملة توعوية في الأول من تموز/يوليو الجاري وتستمر من خلال إقامة ندوات في القرى والبلدات.

تحدثت مديرة منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، آرزو تمو، عن أهداف الحملة وتفاصيلها، موضحة أن حوادث القتل والعنف ضد المرأة زادت في عام 2024 "نظراً لتزايد هذه الحوادث، رأينا أنه من واجبنا إطلاق حملة توعية وتستمر هذه الحملة لمدة شهرين حول موضوع قوانين الأسرة والعنف بهدف توعية الرجال والنساء، وليس النساء فقط، سيتم إقامة ندوات في مدن وقرى إقليم شمال وشرق سوريا ومن الضروري أن يعترف الرجال والنساء بقوانين المرأة والأسرة وتعريف العنف كجريمة".

وأشارت إلى أنهم يريدون بناء مجتمع خالٍ من العنف "يجب مواصلة حملاتنا هذه لأنه في الشرق الأوسط حتى يومنا هذا تُقتل النساء تحت مسمى الشرف وغسل العار ولا توجد قوانين تحت هذه المسميات في نظام الإدارة الذاتية، وقتل النساء والاعتداء عليهن جريمة كبيرة ويُعاقب عليها بشدة".

وعن أسباب استهداف القرى والبلدات على وجه الخصوص لنشر الوعي، قالت آرزو تمو إنه يجب الوصول إلى جميع النساء "وضع القرى والبلدات مختلف بعض الشيء، فهناك قرى كثيرة بعيدة عن هذه القضايا وربما لا تتأقلم بسرعة مع الحياة الخارجية. هناك الكثير من النساء لا تعرفن القانون وحقوق المرأة حتى الآن، ولا تعرفن قانون الأسرة وبهذه الخطوة نحاول الوصول إلى جميع النساء، وجميع أفراد المجتمع لكي يعرفوا القوانين ويكونوا على دراية بها".