السودان ـ أصدرت منظمة مناصرة ضحايا دارفور، بياناً دعت فيه المجتمع الدولي وصنّاع القرار إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه النساء وحمايتهن، وإنهاء معاناة النزوح، واستعادة السلام العادل لدارفور والسودان.

ناشدت منظمة مناصرة ضحايا دافور، عبر بيان لها أصدرته أمس الأحد التاسع من آذار/مارس، جميع أفراد المجتمع لدعم قصص النساء ونشرها عبر الوسم #ForAllWomenAndGirls، ليكون صوتهن مسموعاً في كل مكان.

وأشار البيان إلى "نساء وفتيات دارفور اللواتي يحملن راية الصمود وسط العواصف، ويُشرّقن بأملٍ لا يُطفئه ظلام الحرب وفي هذا اليوم العالمي للمرأة تحت شعار "من أجل كافة النساء والفتيات: حقوق، مساواة، تمكين". أنتنّ، رغم جراح الفقد والخسارة، ورغم وطأة التشرد والحرمان، تُضئن شمعة الأمل لغدٍ أفضل".

ولفت البيان إلى أن تضحية النساء في السودان ونضالهن تذكر العالم بأنهن لسن ضحية بل صانعات للتغير، مضيفاً "نعلم أن النزاع الدائر في السودان قد سلبتكنّ الأحبة، وشردتكنّ من الديار، ووضعتكنّ في مواجهة معاناةٍ لا تُحتمل. لكنّكنّ، بتضحياتكنّ وصبركنّ، تُذكّرن العالم بأن المرأة ليست ضحيةً، بل صانعةً للتغيير وقائدةً لمسيرة العدالة".

وأكدت المنظمة وقوفها بجانب النساء للمطالبة بحقوقهن الإنسانية "في ذكرى مرور 30 عاماً على إعلان بيجين، الذي أرسى حقوق النساء والفتيات عالمياً، نؤكد وقوفنا إلى جانبكنّ للمطالبة بحقوقكنّ الإنسانية، وبتمكينكنّ اقتصادياً واجتماعياً، وبضمان وصولكنّ إلى التعليم والرعاية الصحية. فأنتنّ الجذور التي ستبنين عليها الأجيال القادمة مستقبلاً حراً آمناً".

والجدير بالذكر أن منظمة مناصرة ضحايا دارفور تكونت من عدد من الحقوقيات لرصد الانتهاكات ومناصرة الضحايا في إقليم دارفور الذي عانى حرباً طويلة الأمد منذ عام ٢٠٠٣ بجانب ناشطات وناشطين في مجال حقوق الإنسان والمرأة وعدد من الإعلاميين.