منظمة حقوقية تطالب بإنشاء آلية مستقلة لمعالجة أزمة الإفلات من العقاب السائدة في إيران

طالبت منظمة العفو الدولية بضرورة إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق والمساءلة لمعالجة أزمة الإفلات من العقاب السائدة في إيران.

مركز الأخبار ـ أثارت وفاة مهسا أميني غضباً عارماً في جميع الدول العربية والعالم، واندلعت احتجاجات إثر ذلك أسفرت عن مقتل حوالي 30 شخصاً وإصابة 100 آخرين نتيجة العنف والقمع المستخدم من قبل الشرطة الإيرانية.

قالت منظمة العفو الدولية أمس الخميس 22 أيلول/سبتمبر إنه يجب على قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساندة الدعوات المطالبة بإنشاء آلية دولية مُستقلة للتحقيق والمساءلة لمعالجة أزمة الإفلات من العقاب السائدة في إيران.

وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن الإيرانية تقمع بعنف الاحتجاجات السلمية بشكل عام التي أثارتها وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر، بعد أيام من اعتقالها العنيف من قبل "شرطة الأخلاق" لعدم امتثالها لقوانين الحجاب الإلزامي التمييزية.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن معظم المحتجين والمارة المصابين والتي وصلت اعدادهم إلى 100 جريح، لا يسعون للحصول على العلاج في المستشفى خوفاً من الاعتقال، مما يعرضهم لخطر التهاب إصاباتهم وغيرها من المضاعفات الطبية.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديانا الطحاوي "إنَّ موجة التعبير عن مشاعر الغضب والتعاطف والتضامن العالمي التي أثارتها ظروف وفاة مهسا أميني تستدعي اتخاذ المجتمع الدولي لخطوات ملموسة لمعالجة أزمة الإفلات المنهجي من العقاب التي سمحت باستمرار ممارسات التعذيب واسع الانتشار والإعدام خارج نطاق القضاء وسواها من عمليات القتل غير المشروع التي ترتكبها قوات الأمن الإيرانية خلف أسوار السجون وأثناء الاحتجاجات".

وأكدت "ستستمرّ قوات الأمن الإيرانية بالتمادي في قتل أو إصابة المتظاهرين والسجناء، بمن فيهم النساء المعتقلات لتحدّيهن قوانين الحجاب الإلزامي المشينة، إذا لم تتم محاسبتهم. ومع إغلاق جميع سُبل المساءلة على المستوى المحلي، من واجب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يبعث برسالة قوية إلى السلطات الإيرانية مفادها أنَ المسؤولين عن الجرائم بموجب القانون الدولي لن يفلتوا من العقاب".

وتعرضت مهسا أميني للضرب المبرح أثناء نقلها قسراً إلى مركز احتجاز في طهران. ونُقلت في غضون ساعات إلى مستشفى كسرى بعد أن دخلت في غيبوبة. وتوفيت بعد ثلاثة أيام.