منظمة حقوقية: قوات الأمن الإيرانية تمارس كافة أشكال العنف ضد الأطفال المعتقلين

أكدت منظمة العفو الدولية على أن "قوات الأمن الإيرانية استخدمت الاعتداء الجنسي وأشكال العنف الأخرى كسلاح ضد الأطفال المحتجزين لكسر معنوياتهم وإذلالهم ومعاقبتهم وانتزاع اعترافات قسرية".

مركز الأخبار ـ في الشهر السابع من الانتفاضة الشعبية بإيران وشرق كردستان، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً تؤكد فيه أن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية تعذب وتجلد وتصعق بالصدمات الكهربائية وتمارس كافة أشكال العنف منها الجنسي، ضد الأطفال المحتجزين.

كشفت منظمة العفو الدولية خلال تقرير نشرته اليوم الخميس 16 آذار/مارس، أساليب التعذيب التي يمارسها الحرس الثوري والباسيج وشرطة الأمن العام في إيران، بحق الفتيات والفتيان المعتقلين لمعاقبتهم وإذلالهم للحصول على اعترافات قسرية منهم.

وأوضح التقرير أن المنظمة تحدثت مع 19 شاهد عيان، و17 معتقلاً بالغاً تم اعتقالهم مع أشخاص تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وكان الضحايا وشهود العيان الذين تمت مقابلتهم من محافظات مختلفة في إيران، بما في ذلك أذربيجان الشرقية، وأصفهان، وكلستان، وكرماشان، ورضوي خراسان، وخوزستان، ولرستان، ومازندران، وسيستان ـ بلوشستان، وطهران، وزنجان.

وأشار إلى أنه غالباً ما يتم نقل الأطفال المحتجزين مثل البالغين معصوبي الأعين إلى مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني أو وزارة المخابرات أو شرطة الأمن العام، لعزلهم أيام وأسابيع عن العالم الخارجي.

وأضاف أنهم "خطفوا الأطفال من الشوارع أثناء الاحتجاجات إلى أماكن غير رسمية كالمستودعات وعذبوهم قبل إطلاق سراحهم، وقد نُفِذت عمليات الاختطاف هذه خارج الإجراءات القانونية بهدف معاقبة الأطفال وترهيبهم ومنعهم من المشاركة في المظاهرات".

وأكد التقرير أن أحد شهود العيان قال أن "قوات الباسيج أجبرت عدة فتيان على الوقوف وأرجلهم مفتوحة وصعق أعضائهم التناسلية بالصدمات الكهربائية، وأن العديد من الأطفال الذين تم اعتقالهم في الأشهر الستة الماضية قد تم الإفراج عنهم، وفي بعض الحالات بكفالة للتحقيق أو المحاكمة، والعديد منهم بعد إجبارهم على توقيع خطابات تعبر عن الندم والامتناع عن الأنشطة السياسية والمشاركة في مسيرات المؤيدة للحرية".

وأوضح أنه في إحدى الحالات، تم اختطاف العديد من الطلاب بسبب كتابة شعار الاحتجاج "Jin jiyan azadî"على الجدار. وبحسب أقاربهم، قام عملاء الحكومة باختطاف الأولاد بملابسهم الخاصة ونقلهم إلى مكان غير رسمي. وقاموا بتعذيبهم وتهديدهم واغتصبوهم، وبعد بضع ساعات تم إلقاءهم في منطقة نائية وهم شبه فاقدون للوعي، كما خاطبت الفتيات بالإهانات الجنسية واتهمتهن بالرغبة في فضح أجسادهن لمجرد الاحتجاج على حقوق النساء والفتيات وتحدي الحجاب الإلزامي.

وقالت النائبة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دایانا الطحاوي خلال التقرير "أن عملاء الحكومة الإيرانية فصلوا الأطفال عن عائلاتهم وعرضوهم لقسوة لا يمكن تصورها، ويمثل هذا العنف ضد الأطفال استراتيجية متعمدة لسحق روح الشباب/ات الإيرانيين ومنع خطتهم وهي طلب الحرية وحقوق الإنسان".