منظمة حقوقية: قصف سجن إيفين جريمة حرب وسجناء تعرضوا لانتهاكات بعد الهجوم

أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت سجن إيفين الإيراني، تُعد "جريمة حرب واضحة"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن السلطات الإيرانية مارست انتهاكات بحق السجناء بعد الهجوم.

مركز الأخبار ـ بينما تلتزم السلطات الإيرانية والإسرائيلية الصمت، تتصاعد المطالب الدولية بإجراء تحقيق مستقل للقصف الذي تعرض له سجن إيفين، ووصفته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

قصفت القوات الإسرائيلية سجن إيفين، أحد أكثر منشآت الاحتجاز سوءاً في إيران، المعروف باحتجازه للنشطاء السياسيين والمعارضين، وذلك في 23 حزيران/يونيو الماضي، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين تل أبيب وطهران.

استهدف القصف المدخل الجنوبي الرئيسي للسجن، ومدخلاً شمالياً آخر، بالإضافة إلى مناطق أخرى داخل المجمع، مما أدى إلى تدمير المبنى الذي يضم المنشآت الطبية وعنابر السجن.

وصفت "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس 14 آب/أغسطس الهجوم بأنه "عشوائي بشكل غير قانوني"، مؤكدةً عدم وجود أي دليل على إصدار تحذير مسبق أو وجود هدف عسكري في المجمع، الذي يُعتقد أنه يضم أكثر من 1500 سجين.

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة "لجعل الأمور أكثر سوءاً، عرضت القوات الإسرائيلية السجناء لخطر مضاعف، وهم أصلاً ضحايا للقمع الوحشي الذي تمارسه السلطات الإيرانية".

وأضافت المنظمة أن السجناء تعرضوا لـ "معاملة سيئة وعنف" أثناء إخراجهم من السجن بعد الهجوم، وكذلك خلال إعادتهم إليه.

ولم تصدر السلطات الإيرانية أو القوات الإسرائيلية أي تعليق على الاتصالات الهاتفية أو على طلب فوري للتعليق بشأن تقرير "هيومن رايتس ووتش".