منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تحذر بعد إعدام 31 امرأة
أعربت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الأخير الذي أشارت فيه إلى زيادة إعدام النساء في عام 2024، عن قلقها بشأن خطر إعدام الناشطتين الكرديتين وريشة مرادي وبخشان عزيزي.
مركز الأخبار ـ وصل عدد النساء اللواتي تم إعدامهن في إيران إلى رقم غير مسبوق، حيث بلغ 31 امرأة، وهو أعلى رقم خلال السنوات الـ 17 الماضية مقارنة بالسنوات السابقة.
قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الأخير، إن هذه الزيادة تحدث في ظل مرور عامين على بداية انتفاضة Jin Jiyan Azadî.
تقرير المنظمة بعنوان "المرأة وعقوبة الإعدام في إيران"، يتناول عملية إعدام النساء من عام 2010 إلى عام 2024 وتضمن إحصاءات من السنوات الـ 16 الماضية.
ووفقاً لهذا التقرير، لا تزال العديد من النساء في السنوات الأخيرة تنتظرن تنفيذ حكم الإعدام، وقد ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أسماء أشخاص مثل الناشطتين الكرديتين وريشة مرادي وبخشان عزيزي، باعتبارهما من المحتمل أن يتم إعدامهما في أي لحظة.
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، "إن إعدام النساء في إيران لا يُظهر فقط مدى قسوة عقوبة الإعدام، بل يُظهر أيضاً أعمق تمييز بين الجنسين في النظام القضائي في البلاد"، مطالباً المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لإنقاذ المحكوم عليهم بالإعدام من أجل التعامل مع "الظلم المؤسسي والفصل العنصري بين الجنسين" في إيران.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه منذ عام 2010، تم إعدام ما لا يقل عن 241 امرأة في إيران، معظمهن بتهمة القتل أو جرائم تتعلق بالمخدرات، ومن بين هؤلاء، كان 9 أشخاص متزوجين ولديهم أطفال، وثلاثة منهم كانوا دون سن 18 عاماً.
وشددت المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان على أن هذه الإحصائية لا تظهر سوى جزء بسيط من الواقع، لأن عمليات الإعدام في إيران عادة ما تكون مغطاة بالسرية ولم يتم الإعلان رسمياً سوى عن 26% من هذه الإعدامات.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن العديد من النساء اللاتي تم إعدامهن بتهم القتل العمد ارتكبن هذه الأفعال بسبب رد الفعل على العنف المنزلي أو الاعتداء الجنسي، ومع ذلك، نادراً ما يعترف النظام القضائي الإيراني بمثل هذه الشروط لتخفيف العقوبة.
وفي السنوات الـ 14 الماضية، تم إعدام 107 نساء بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات، وعلى الرغم من الإصلاحات القانونية في عام 2017، والتي تسببت في انخفاض نسبي في عمليات الإعدام في هذا المجال، إلا أن عدد أحكام الإعدام ارتفع مرة أخرى ووصل إلى أعلى مستوى له في آخر 9 سنوات في عام 2024.
وفي النهاية، أكد هذا التقرير على أن جمهورية إيران الإسلامية استخدمت عقوبة الإعدام كأداة لتخويف الناس والحفاظ على قوتها خلال السنوات الـ 46 الماضية.